رئيس التحرير
عصام كامل

اتحاد المعلمين: مواجهة الأفكار المتطرفة لا يحدث بحرق الكتب


أكد عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين، إن واقعة حرق كتب بمدرسة فضل الحديثة، تنم عن عنف مرفوض إنسانيا وأدبيا وتربويا، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم ألغت بعض الدروس والفقرات التي تنطوى على فعل عنيف في القيم التربوية والإنسانية.


وأضاف إسماعيل في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن اللجنة التي أقدمت على حرق الكتب لم تعرف قيمة بعضها مثل كتب على عبد الرازق وهو من المجددين في الفكر الإنسانى وسبق أن تعرض للكثير من المشاكل من الأفكار الرجعية في زمنه، موضحا أن حرق كتبه بعد ما يقرب من ٨٠ عاما هو أمر مثير للسخرية.

وأشار إسماعيل إلى أن الأمر ليس له علاقة بقيم تربوية لكن بخلاف سياسي لأن هناك كتبا في مكتبات بعض المدارس الحكومية تحمل قدرا من التخلف والعنف لا يليق بأى مؤسسة تربوية، لافتا إلى أن المشهد تم إخراجه وكأنه فعل وطنى مقرون بحمل العلم المصرى وهو ما يضعنا كمصريين في خانة المتطرفين وهى صورة سلبية عن مصر كلها.

وأوضح إسماعيل أنه يجب مراجعة الكتب في المدارس الحكومية، وخاصة التي تحض على العنف أو الأفكار المتطرفة والتعامل معها بطريقة متحضرة، كذلك يجب أن يتعلم القائمون على المؤسسة التعليمية أن مواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب يتم فكريا وتربويا وليس بفعل الحرق الذي يؤجج التطرف ويعزز العنف وينقلنا لمعادلة صفرية طرفيها هو عنف في مواجهة عنف.

يذكر أن «مدارس فضل» الخاصة للغات بفيصل في الجيزة، أصدرت بيانا كشفت فيه تفاصيل واقعة حرق الكتب "المحرضة على العنف" في فناء المدرسة الأسبوع الماضي، وحملت المدرسة، مسئولية حرق الكتب لقيادات التربية والتعليم بالجيزة، ومنهم المدير التنفيذي عبد الله عراقي، متهمة إياهم بمخالفة جميع التعليمات الوزارية وإجراءات الأمن والسلامة بحرق كتب تم استبعادها من مكتبات المدرسة على أنها كتب محرضة على العنف والتطرف، وهم الوحيدون المسئولون عن واقعة الاستبعاد، بحسب بيان المدرسة.
الجريدة الرسمية