رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أول حوار مع عائلة طالب جامعة حلوان الغريق في رحلة ببورسعيد.. والده: «مش هتنازل عن حقه وهقاضي رئيس الجامعة».. والدته: «هاتولي ابني عشان أستريح».. خاله: «فرق الإنقاذ


هي حادثة ليست الأولى من نوعها، كثيرًا ما تتكرر لكن قد تختلف الطرق ولكن النتيجة تظل واحدة وهي «الموت»، فقدت أسرة مصرية أحد أبنائها قبل أن يهنأ بشبابه، بعد أن لقي مصرعه غرقًا أثناء رحلة نظمتها إدارة رعاية الشباب جامعة حلون إلى بورسعيد، ليرحل ويترك الأسرة حزينة باكية.


وفاة أحمد محسن الطالب بالفرقة الأولى بكلية العلوم جامعة حلوان، كانت لحظة فارقة في حياة أسرته، خاصة أنه كان يبلغ من العمر تسعة عشر عاما، الأمر الذي زاد من الأمر صعوبة على أفراد الأسرة، لتعبر بهم إلى نقطة مظلمة بعد أن أصبح شغلهم الشاغل هو البحث عن جثة ابنهم الغارق، لا أحد يتذكره سوى أهله ورفاقه، فهو أكبر إخوته له أخ في الصف الثالث الثانوي وأختان.

التقت «فيتو» بأسرة وأهالي الطالب، للتطلع على تفاصيل الحادث، ومعرفة ما أسفرت عنه محاولات البحث عن جثة الشاب حتى الآن.

«مش هتنازل عن حقه»
قال والد الطالب إنه لن يتنازل عن حق ابنه وسيقاضي رئيس الجامعة الدكتور ياسر صقر، معتبرًا أنه كان وراء وفاة ابنه لسببين، أولهما أنه سمح بخروج الرحلة دون مشرفين، فكان من المفترض على الأقل أن يكون معهم ما لا يقل عن ثلاثة مشرفين، وثانيهما أن الرحلة كانت لشاطئ مجاني وكان من المفترض أن تكون لناد أو قرية سياحية لكى يتوفر بها مسعفون ومنقذون.

واستطرد قائلًا: «هما عملو كده عشان يوفرو فلوس بيودو الطلاب شواطئ مجانية وأنا باحمّل المسئولية كاملة لرئيس الجامعة اللي بيقول للطلاب صحابه إنتو طالعين الرحلة من غير إذن».

«عايزة ابني»
في صيحات لأم تتوجع على ابنها الفقيد، لا تعرف هل تدمع على ابنها لأنه في عداد الموتى أم تفرح لأنه ما زال فقيدا وقد يكون على قيد الحياة؟ لا تنطق سوى بتلك الكلمات البسيطة: «عايزة ابنى.. هاتولى ابنى.. عشان أستريح.. فين فرق الإنقاذ لغاية دلوقتى.. محدش اتحرك بسرعة ليه؟»

«فرق الإنقاذ»
واستنكر خال الطالب ويدعى طارق، تأخر فرق الإنقاذ في تولي مهامها في إنقاذ ابنهم، قائلًا: «فرق الإنقاذ كانت فين لما غرق؟» مطالبًا بسرعة التحرك للوصول إلى الجثة، متمنيًا أن يتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لإيجاد حلول للإهمال الواقع على الجامعات والمدارس في مصر في الفترة الأخيرة.

«تفاصيل الحادث»
ويروي محمد جمال أحد زملائه المتواجدين معه وقت الحادثة، ساردًا: «كنت بهزر أنا وأحمد قبل ما ننزل البحر، وإحنا مكناش عايزين ننزل بس لقينا كتير من اللى معانا نزلوا، فأحمد قاللى يلا ننزل لقيتهم نزلو هو ومنصور وحاتم نزلو ومكملوش خمس دقايق ولقيت حاتم طالع بيجرى ومنصور بينقذه، نزلت على البحر عشان أنقذه ولقيت أحمد بينسحب مننا ومعرفناش نجيبه، وملقناش ولا عوامة على الشاطئ، وفرقة الإنقاذ جت بعديها بساعتين».

وأضاف أن الشرطة وصلت في وقت متأخر بعد وقوع الحادث، مصطحبة معها ثلاثة سباحين، وهذا جاء بعد فوات الأوان بعد أن غرق أحمد في المياه، فلم يستطع فريق الإنقاذ أن يقدم أي مساعدة لإنقاذه، مما زاد الأمر صعوبة بعد ذلك في العثور على الجثة.
الجريدة الرسمية