رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا ترفع الحظر عن صواريخ إس 300 لإيران.. خبراء يؤكدون: جني لثمار اتفاق الملف النووي.. الشهابي: بوتين يحاول فك الحصار الاقتصادي على بلاده.. وخبير عسكري: مناورة روسية لوقف عاصفة الحزم


بعد صمت دام أكثر من أسبوعين منذ انطلاق عاصفة الحزم التي تشنها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثيين باليمن المدعومة من إيران، للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، أعلن المكتب الصحفي للكرملين اليوم الاثنين، عن اتخاذ بوتين قرارا برفع حظر توريد أنظمة الصواريخ إس 300 المضادة للطائرات إلى إيران.


وأضاف المكتب أن المرسوم يزيل الحظر على حركة المرور الترانزيت عبر الاتحاد الروسي.

ويأتي هذا المرسوم بعد أن أوقفت روسيا توريد الأسلحة إلى إيران ضمن الحظر الذي تم توقيعه عام 2010، وهو ما دفع بوتين لإيقاف التوريد الذي تعاقد عليه عام 2008 بقيمة 800 مليون دولار.

وبينما يرى بعض الخبراء أن القرار له علاقة مباشرة بعاصفة الحزم، يرى البعض الآخر أن القرار أول مكاسب إيران بعد التوصل إلى حل في الملف النووي.

نتاج الاتفاق حول الملف النووي
ويقول محمد محمود الباحث المتخصص في الشئون العربية: إن القرار جاء كنتيجة أولية لفك الحصار عن إيران بعد اتفاق لوزان خاصة أن العلاقة الاستراتيجية التي تربط الدب الروسي مع جمهورية الملالي هي علاقة وثيقة بين البلدين.

وأضاف "محمود" أن روسيا أرادت بهذا القرار أن تستبق الدول الغربية التي ستنفتح على إيران خلال الأيام المقبلة بعد التوافق حول الملف النووي، خاصة أن روسيا لها مصالح مع الشرق الأوسط.

محاولة فك الحصار الاقتصادي
فيما يرى إبراهيم ناجي الشهابي رئيس مركز الجيل للدراسات الاستراتيجية، أن قرار روسيا يأتي من منطلقين أولهما فائدة اقتصادية لبوتين الذي عجز عن سد الديون لإيران بعد إيقاف صفقات الأسلحة قبل عام 2010 وقت توقيع الحظر.

وأضاف الشهابي أن السبب الثاني هو إثبات السوق الروسية في تجارة السلاح وقدرتها على تسويقها في الشرق الأوسط.

مناورة عسكرية
ومن جانب آخر يرى اللواء سامح أبو هشيمة الخبير الأمني في أكاديمية ناصر العسكرية، أن قرار روسيا ما هو إلا مناورة عسكرية لما يحدث في اليمن، لافتًا إلى أن الرسالة واضحة بوجوب حل سياسي بدلا من الحل العسكري الذي اختارته الدول العربية.

وأشار إلى أن روسيا تدعم إيران وجماعة الحوثيين منذ بداية الحملة لكن بشكل سري، واصفًا القرار بأن بوتين أراد أن يقول "نحن هنا".
الجريدة الرسمية