رئيس التحرير
عصام كامل

"القناطرين" تعلن الحداد على استشهاد أحد أبنائها في تفجيرات العريش


سادت حالة من الحزن الشديد على قرية القناطرين التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، وسط حالة من الأجواء الملتهبة عقب استشهاد "إيهاب سعيد نبوى درويش" المجند بالقوات المسلحة والذي استشهد في تفجيرات الأمس بالعريش.


وقال محمود محمد، أحد أقارب الشهيد، إن الشهيد كان متزوجا منذ ما يقرب من عام، وزوجته في طريقها إلى أن تنجب الابن الأول له، وإن الشهيد كان يعيش في أسرة متوسطة الحال، لأب يعمل نجارا مسلحا، وشقيق يعمل بالقطاع الخاص ويكبر الشهيد بعامين، ولديه شقيقتان الأولى متزوجة والثانية في الجامعة، والأم ربة منزل.

وأضاف محمد السيد، والد زوجة الشهيد، أن آخر مرة شاهد فيها ولده منذ أسبوعين، وكان فى آخر إجازة يساعد والده في بناء سقف المنزل الخاص به، وقام بإتمامه مع والده، على أن يعود لاستكماله وإقامة أعمدة الدور الثالث إلا أن قضاء الله شاء ألا يكمل.

وأضاف السيد، أن زوجة الشهيد الآن في الشهر الخامس من حملها، وأنها تطالب بالقصاص لزوجها، وأكد أنه يتمنى أن يكون الابن خلفا لوالده، موضحا أن الشهيد كان قد اقترب من إنهاء خدمته بالجيش بعد مضى عامين ونصف العام، وكان قد تبقى 6 أشهر لإنهاء خدمته.

وأوضح أنهم تلقوا خبر الاستشهاد عن طريق أحد زملائه في الوحدة، وعلى الفور انتقل والده إلى العريش لإنهاء أوراق تشييع الجثمان، بمرافقة شقيقه وعدد من الأهالي.

فيما لازمت والدة الشهيد الصمت ولم تردد سوى كلمات "حسبى الله ونعم الوكيل في الظلمة"، مطالبة بالقصاص لولدها الذي كان قد قارب على إنهاء خدمته بالجيش.

من جانبه، قال أحد الجيران إن الشهيد كان مثالا للتفانى والحب للجميع وكان يحبه الجميع لأنه يسعى إلى مصالح الجميع ولا يحزن أي أحد ويساعد أي أحد.
الجريدة الرسمية