تأمين الطائرات يثير أزمة بين «الداخلية والطيران».. «مصر للطيران» تستعين بأفراد أمن مدنيين يخضعون لتدريبات الصاعقة.. «الركاب» يتذمرون من الإجراءات المشددة.. ومصدر: هدفنا د
حماية الطائرات والركاب مسئولية الجهات الأمنية في كل دول العالم، وتولي الدول المتقدمة اهتماما كبيرا لسلامة وأمن الطائرات عبر الأجواء الجوية والمطارات، وتختلف الحماية من دولة لأخري، من حيث طرق الحماية والتسليح والنفقات، ويغلظ قانون العقوبات المصرى الأحكام لتصل إلى الإعدام في حالة الخطف أو التهديد لأمن وسلامة الطائرات والركاب، فبعض شركات الطيران الأجنبية وبخاصة العاملة في الأجواء الأمريكية عقب أحداث 11 سبتمبر توكل مسئولية الأمن لعناصر من وحدات الجيش أو أفراد سابقين من الوحدات القتالية، وتنفق الدول الكثير من الأموال لتدريب أفراد الأمن لمواجهة الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة صناعة النقل الجوى.
أفراد أمن مدنيون
وقال مسئول أمني لشركة مصر للطيران، في تصريحات خاصة، إن الشركه تستعين بأفراد أمن مدنيين مدربين على أعلى مستوى وكفاءات متميزة لمواجهة جميع المواقف والأزمات التي تطرأ على الطائرات، قد تسبب تهديدا لحياة الركاب والطائرة.
وأضاف أن جميع ضباط الأمن يخضعون إلى تدريبات مهارية وقتالية تشرف عليها الجهات الأمنية، مثل التدربيات التي تحصل عليها فرق 777 وفرق999 والصاعقة، بالإضافة إلى تلقيهم تدريبات ومحاضرات نفسية عن كيفية التعامل مع الخاطفين دون الإخلال بسلامة الطائرات.
أمن الطائرات
وتعتمد مصر للطيران على وجود ضباط الأمن على الطائرات في أماكن محددة، مثل مقدمة الطائرة لحماية كابينة القيادة لكونها تمثل الهدف الأول أثناء عملية الاختطاف، وكذلك في مؤخرة الطائرة لحماية الجزء الخلفى منها لسهولة مراقبة تحركات الركاب غير الطبيعية.
الضباط المرافقون
وأشار مسئولو الأمن إلى إن الشركة تكتفي بالاستعانة بضابطي أمن مرافقين للرحلة وهو الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا لسلامة الطائرة، ويقول إن متوسط رحلات مصر للطيران خلال الشهر بلغ نحو 3000 رحلة جوية تستعين خلالها بنحو 6 آلاف فرد أمن ويصل راتب الفرد من 5 آلاف و500 جنيه إلى 7 آلاف جنيه أي تنفق الشركة نحو نصف مليار جنيه سنويا لتأمين أسطولها الجوي.
موقف الركاب
وعلي الجانب الآخر، يتذمر بعض الركاب من الإجراءات الأمنية المتبعة في الرحالات المتجهة إلى بعض الدول الأوربية بسبب تشدد ضباط أمن مصر للطيران، وبسبب الإجراءات الأمنية والاحترازية التي تنتهجها مؤسسات الدول، ومن بينها مصر في ظل التهديدات الأمنية العالمية خاصة في مواجهة خطر التنظيم الإرهابي داعش، فقد حرصت الشركة الوطنية على تطبيق إجراءات أمنية مكثفة على جميع رحلاتها الدولية والداخلية بصفة عامة، وبعض رحلاتها الدولية بصفة خاصة، وذلك لضمان سلامة وأمن الركاب والطائرة.
أمن مصر للطيران
وفي هذا اﻹطار، تم تدعيم وزيادة أعداد الأفراد العاملين بأمن مصر للطيران في منطقة الكشف على أجهزة الـ X Ray الأشعة السينية وإعطائهم دورات تدريبية متطورة في الكشف على المتعلقات الأمنية الخاصة بالركاب والتأكد من خلوها من العناصر المحظور صعودها على الطائرة.
مرافقو الرحلات
من ناحية أخرى تم زيادة عدد أفراد الأمن ومرافقى الرحلات في بعض المحطات الخارجية التي تتطلب ذلك والمدربين على التعامل مع الراكب المشاغب، واكتشاف أي مواد تُخل بأمن وسلامة المسافرين سواء في صالات السفر أو أرض المهبط وفي محيط الطائرة أو في الجو أثناء الرحلة.
في المقابل تطالب الأجهزة الشرطية بتأمين الطائرة والركاب بصعود ضباطها على متن الرحلات الجوية لكونها أكثر خبرة في التعامل والتدريب الأمني في مواجهة الإرهاب وحملهم للسلاح، والتعامل اليومى مع الركاب لحظة دخول الصالات حتى صعود الطائره، وكونهم الأقرب في التعامل مع الشعب من خلال الأقسام والأجهزة الخدمية كالمرور والأحوال المدنية والجوازات، الأمر الذي يكبد الداخلية أعباء كثيرة لإعداد ضباط للعمل كأفراد أمن على الطائرات، وهو الأمر الذي يزعج شركة مصر للطيران تحسبا لبعض الإضرابات الفئوية خاصة عقب ثورة 25 يناير.
مخاطر شديدة
ورغم حرص الدول وشركات الطيران على تشديد جميع الإجراءات الأمنية، إلا أن صناعة الطيران تتعرض لمخاطر شديدة من قبل جماعات إرهابية أو انشقاقية عن بعض الدول لها مطالب ومطامع سياسية تتسبب باستهداف الطائرات المدنية بقذائف وصواريخ نتج عن آخرها استهداف الطائرة الماليزية بصاروخ فوق أوكرانيا مما تسبب في مقتل جميع الركاب وطاقم الطائرة.