رئيس التحرير
عصام كامل

شقيق شهيد المنوفية: آخر اتصال لي بأخي كان بيوصيني على والدينا


حالة الحزن الشديد خيمت على أسرة الشهيد مصطفى إبراهيم السيد الصيفى، الذي استشهد في حادث العريش الإرهابى الذي راح ضحيته خمسة آخرون من زملائه.
 

الشهيد كان يعيش وسط أسرة متوسطة الحال بالعزبة الغربية بمدينة شبين الكوم بالمنوفية، وعقدت عليه العديد من الآمال بأن يوفر للأسرة الأمان عقب إنهائه الخدمة العسكرية التي كانت ستنتهى مع سبتمبر المقبل، ولكن القدر كتب على الأسرة أن تفقد نجلها على يد الإرهاب الغادر.

ووسط تلعثم للكلمات ودموع الحزن والفراق قال "عبدالرحمن" شقيق الشهيد: "أخويا كان بيكلمنى كل يوم علشان يطمنى عليه وآخر اتصال كان بينى وبينه قبل استشهاده بساعات وقالى خلى بالك من أبوك وأمك ومتزعلهومشى علشان مزعلشى منك" وكأنه يودعنى.

وأكد مصطفى أن شقيقة ترك صفحته على فيس بوك مفتوحة وسجل عليها عبارات الوداع لكل متابعيه محتسبا أمره إلى الله وكان دائما مايردد عبارة "هل أعود مرة أخرى إليكم أم لا، وسط عبارات أخرى مليئة بالحزن على زملائه الذي يقوم بتجميع أشلائهم كل يوم".

وأكد عبدالرحمن أن شقيقه ترك جرحا في القلب لن يستطيع الزمن أن يعالجه لأنه كان كاتم أسراره وكان القلب الذي يتحدث إليه ويحنو عليه، ولكنه الآن في جنة الخلد، التي أتمنى أن يجمعنى الله به قريبا.

يذكر أن مسلحين قاموا، أمس الأحد بزرع عبوة ناسفة بمنطقة الكوجة على طريق الشيخ زويد العريش، أثناء مرور مدرعة للقوات المسلحة، فانفجرت بها العبوة الناسفة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال القوات المسلحة.
الجريدة الرسمية