رئيس التحرير
عصام كامل

اختيار «عمارة يعقوبيان» ضمن أفضل مائة رواية في العالم يثير الجدل.. «عاطف»: من أفضل الأعمال الأدبية في الفترة الأخيرة.. «زيادة»: مجد للأدب العربى.. «نوح»: فتحت ا


تعتبر رواية "عمارة يعقوبيان"، واحدة من أهم الروايات التي ظهرت خلال الـ 10 سنوات الماضية، وأحدثت ضجة كبيرة وكانت دائما تتصدر قائمة الروايات الأعلى مبيعا، ثم اختيرت في الفترة الأخيرة ضمن أفضل مائة رواية في العالم.

يسلط علاء الأسواني الضوء على التغيرات المتلاحقة على فكر وسلوك المجتمع المصري في فترة ما بعد الانفتاح، من خلال نماذج لأناس واقعيين يعيشون بين أفراد المجتمع.

شخصيات الرواية
الرواية بكل شخصياتها تحكى قصة المجتمع المصرى من "زكى الدسوقى" الارستقراطى وابن الباشا صاحب التاريخ الإقطاعى والسياسي الذي فعلت به الأيام أفاعيلها مرورا بـ "حاتم رشيد"، الصحفى الشاذ الذي كانت له مكانة مرموقة بين رجال الصحافة، ثم شخصية "عزام"، ماسح الأحذية القادم من الصعيد، والذي أصبح مليونيرا يمتلك نصف محال شارع سليمان باشا، وعلاقة الحب التي جمعت بين "بثينة وطه"، ابن البواب الذي كان يرغب في الانضمام إلى كلية الشرطة ولكن طموحاته تحطمت على صخرة الوساطة والمحسوبية.

الترجمة لـ 27 لغة
أحدثت رواية عمارة يعقوبيان نقلة في مجال الأدب تحوّلت إلى ظاهرة، مع تصويرها كفيلم سينمائي، مثّل فيه عدد كبير من النجوم، وحقق إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيها، ثم تم تحويلها إلى مسلسل، لم يكن أقل نجاحًا من الفيلم. وقد تحولت "يعقوبيان" إلى ظاهرة "عالمية" إذ ترجمت إلى 27 لغة، وتجاوزت مجمل طبعاتها اليوم، المليون نسخة، حسب ما أعلنه الكاتب نفسه مؤخرا اختارت جريدة صن داى تايمز رواية "عمارة يعقوبيان" ضمن أهم مائة رواية في العالم في المائة سنة الأخيرة.

الرواية تصف مصر
وقال الكاتب أمير عاطف، صاحب رواية "طارئ"، إن علاء الأسوانى استطاع أن يصنع بروايته عمارة يعقوبيان، توليفة خاصة و"حبكة "، درامية تعبر وتصف أحوال مصر وشعبها في الخمسين سنة الأخيرة، لافتا إلى أنها واحدة من أهم الروايات في الفترة الأخيرة.

رسمت بشكل احترافى
وأشار "عاطف"، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن كل الانتقادات التي توجه للرواية، وأنها مأخوذة من رواية "ميرامار"، للأديب الكبير نجيب محفوظ، غير صحيحة بالمرة، خاصة أن الروايتين مختلفتان تماما، منوها إلى أن "الأسوانى"، يخلق شخوصا جديدة على فن الرواية ورسمهم بشكل احترافى جدا.

وأوضح "عاطف"، أن "الأسوانى"، له الفضل والأسبقية ليعود الشباب إلى القراءة مرة أخرى، إضافة إلى الكتاب الشباب الذين تشجعوا على نشر أعمالهم.

صدى عالمى
في حين قال الأديب السودانى حمور زيادة، صاحب رواية "شوق الدرويش"، إن رواية عمارة يعقوبيان، تستحق التصنيف كواحدة من أهم مائة رواية في العالم في المائة سنة الأخيرة، لافتا إلى أنها ترجمت للعديد من اللغات، ولاقت قبولا وصدى رائعا في العالم الغربى مشيرا إلى أن هذا الاختيار، هو مجد للرواية والأدب العربي، منوها إلى أن علاء الأسوانى، كاتب موهوب ومتميز وبروايته عمارة يعقوبيان، فتح مجالا للأدب العربى في العالم الغربى.

كاتب محدود القيمة
على جانب آخر قال الأديب سعيد نوح، إن الروائى علاء الأسوانى، هو كاتب محدود القيمة، وإن رواية عمارة يعقوبيان لا ترقى لتصنيفها ضمن أهم مائة رواية في العالم في المائة عام الأخيرة، مشيرا إلى أن "عمارة يعقوبيان"، مجرد نحت من رواية الأديب الكبير نجيب محفوظ "ميرامار".

قدم قارئا جديدًا للأدب
وأشار "نوح"، في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، إلى أن "الأسوانى"، أفاد الرواية العربية بشكل لم يسبق له مثيل، خاصة أنه قدم قارئا جديدا للأدب من فئة الشباب، لكن الطفرة التي أحدثتها الرواية، جاءت بنتائج سلبية، خاصة أنها فتحت الباب أمام أنصاف المواهب لتكتب وتؤلف كتبًا وروايات، قائلا "اللى مش معاه بطاقة ممكن يكتب رواية".
الجريدة الرسمية