أخطر 5 أسباب أشعلت «الحرب الأهلية اللبنانية».. محاولة اغتيال الزعيم الماروني بيار الجميل.. التقارب مع «الكيان الصهيوني».. حصار الجيش السوري لـ «بيروت الشرقية».. التطرف ال
كانت الحرب الأهلية بلبنان، حربا دموية استمرت 15 عامًا و7 أشهر، شهدت فيها لبنان أبشع الحروب في القرن الماضى، وذلك بسبب الصراعات والتنازلات السياسية، خلال فترة الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا، برعاية مجموعات الحركة الوطنية اللبنانية بقيادة كمال جنبلاط، والجبهة اللبنانية بزعامة كميل شمعون، ومنظمة التحرير الفلسطينية، لتنضم بعد ذلك أطراف أخرى من خارج القطاع.
وفى هذا الصدد، ترصد «فيتو» خلال السطور القادمة، أهم الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب بلبنان.
بداية الحرب
بدأت الحرب الأهلية اللبنانية، في عام 1975، بعد محاولة اغتيال الزعيم المارونى بيار الجميل، والتي قامت بها مجموعة من المسلحين، ما تسبب في الهجوم على إحدى الحافلات المدنية، أدت إلى مصرع 27 شخصا، عرفت باسم حادثة "عين الرمانة".
الصراعات السياسية
كان للصراعات السياسية أثر كبير، في اشتعال الحرب الأهلية، استقل كل طرف بأهدافه وشروطه، محتفظة بها دون نقاش، وذلك بين النظام المعارض، والنظام الحاكم، للوصول إلى الحكم، بالإضافة إلى التطرف الدينى، الذي أجج عدد من الصراعات الطائفية بين المسلمين الأقباط، الأمر الذي أدى إلى انقسام بيروت إلى منطقتين شرقية وغربية.
التقارب مع إسرائيل
كما كان التقارب بين الرئيس اللبنانى بشير الجميل والكيان الصهيونى، سبب من أسباب اشتعال الحرب، وذلك عقب استعانة الرئيس اللبنانى، في ذلك الوقت، بالقوات الإسرائيلية في أوقات هزيمته أمام القوات السورية، كما طالب الجميل بإمداده بالطائرات الحربية لحمايته وقواته.
الطائفية
ومع تزايد الأزمة داخل بيروت، تم تدريب مجموعات من الأقباط، على حمل الأسلحة داخل المعسكرات اللبنانية، لقيامهم بعمليات فردية للحفاظ على أراضيهم، ولنيل حصة من غنائم الحرب، بالإضافة إلى عدم انتمائهم إلى الأحزاب السياسية، والفصائل العسكرية، في حرب لبنان.
التدخل السورى
وعقب مرور3 سنوات على بدأ الحرب، تحديدًا عام 1978، حاصر الجيش السوري بيروت الشرقية، التي كانت معقل القوات اللبنانية «حرب المائة يوم»، تم خلالها قصف مدينة بيروت الشرقية وحي الأشرفية بقوة، في حين لم ينتهي الحصار والقصف، إلا بعد وساطة عربية أدت إلى وقف إطلاق النار.
الغزو الإسرائيلي
وفي عام 1981، تصادمت سوريا مع ميليشيا بشير الجميل مرة أخرى، بعد سيطرة القوات اللبنانية على مدينة زحلة، في تلك المعركة، استغاث بشير بإسرائيل، فأرسل طائرات حربية أسقطت مروحيتين سوريتين، وعقبها غزت القوات الإسرائيلية جنوب لبنان، ردا على عمليات منظمة التحرير الفلسطينية المنطلقة من لبنان، وإنشاء منطقة عازلة بعرض 10 كيلو متر داخل الأراضى اللبنانية.
انتهاء الحرب
عقب انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل في 1989، تولى العماد ميشال عون، رئاسة الحكومة الانتقالية، فبدأ "بحرب التحرير" ضد الوجود السوري، ثم حربه في 1990 وصولًا إلى 13 تشرين الأول 1990، حيث تمكنت القوات السورية من طرد العماد عون من قصره، وأحكمت سيطرتها على المنطقة الشرقية، بغطاء إقليمي ودولي، تحت شعار "إنهاء التمرد على الطائف"، عندها توقفت الحرب الأهلية بعد إنجاز النواب لاتفاق الطائف.