رئيس التحرير
عصام كامل

فاتنة السياسة الأمريكية تخطط للعودة إلى البيت الأبيض.. هيلاري كلينتون تعلن ترشحها للرئاسة عبر "تويتر".. جمهوريون يطالبون بفتح ملفاتها السرية.. سياسيون يرونها المرشح الديمقراطي الأوفر حظا


أعلنت "هيلاري كلينتون" وزيرة الخارجية الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية عن ترشحها اليوم الأحد، لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".


ويتوقع العديد فوز "كلينتون" بانتخابات الحزب الديموقراطي، نظرا لعدم ترشح أي ديمقراطي معروف أمامها، فضلًا عن حصولها على نحو 60% من نوايا التصويت في الانتخابات التمهيدية التي تبدأ أول عام 2016.

وتسعى كلينتون إلى أن تكون أول امرأة على منصب الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها تواجه حملة شرسة من قبل الجمهوريين الذين يستغلون ملفات مثل ليبيا، وظهور تنظيم داعش الإرهابى، وأزمة البريد الإلكتروني للنيل منها قبل بدء السباق.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها "كلينتون"، التي ولدت في 26 أكتوبر عام 1947، الترشح لرئاسة الولايات المتحدة، إذ كانت من أبرز المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة عام 2008، ولكنها أعلنت انسحابها أمام منافسها الرئيس الحالي "باراك أوباما".

بدأت "كلينتون" حياتها السياسية مبكرًا جدًا عندما كانت في الثالثة عشر من عمرها بمشاركتها في حملة انتخابية لصالح الحزب الجمهوري، ولكن بدأت آرائها السياسية تتغير إلى الليبرالية بعد مقابلتها الناشط "مارتن لوثر"، عام 1962.

وتمكنت "كلينتون" من دخول البيت الأبيض، الذي تعتزم العودة إليه مرة أخرى ولكن كأول رئيس امرأة، عام 1993، كسيدة أولى بعد وصول زوجها "بيل كلينتون" للرئاسة التي تعرضت فيها لضغط شديد بسبب فضيحة زوجها "بيل"، واتهمها البعض بالبرود لخدمة أهدافها السياسية في المستقبل.

وكشفت "كلينتون" في كتابها "خيارات صعبة"، العام الماضي، أن الولايات المتحدة الأمريكية يهمها مصلحتها أولًا، لذا لم تجد مانعًا في دعم جماعة الإخوان الإرهابية أثناء حكمها مصر، وأكدت في كتابها أن "الإخوان" فشلوا في حكم مصر بشكل شفاف، فضلًا عن تهميش الرئيس السابق "محمد مرسي" لمعارضيه.

ولكن طالب الجمهوريون في مجلس الشيوخ، الشهر الماضي، بفتح ملف علاقتها بالإخوانية " هوما عابدين"، نائبة رئيس موظفي وزارة الخارجية السابقة.

وجاءت تلك المطالبات بعد فضيحة استخدام "كلينتون" بريدها الإلكتروني الخاص في مراسلاتها الرسمية خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.

"وايت ووتر"
كما واجهت "كلينتون" فضيحة أخرى بخصوص صفقة عقارية عرفت باسم "وايت ووتر"، في الثمانينات من القرن الماضي، وأجريت السلطات الأمريكية تحقيقها في إدعاءات بأن "بيل كلينتون" وزوجته "هيلاري" استعادا ضرائب بشكل غير قانوني. وبالفعل مثلت "كلينتون" أما لجنة تحقيق أغلقت بعد ذلك لعدم كفاية الأدلة.

وبالرغم من كل الفضائح التي طالتها طوال حياتها بدءًا من "وايت ووتر" إلى "البريد الإلكتروني"، لم تهتز "كلينتون"، فاتنة السياسة الأمريكية، واعتزمت الترشح للرئاسة مرتين.

وكانت "كلينتون" من مؤيدي وداعمي التدخل الأمريكي في أفغانستان وصوتت بغزو العراق، ولكن خلال ولايتها الثانية دعمت حملة فاشلة لإجبار الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش" على إعلان خطط للانسحاب من العراق.
الجريدة الرسمية