رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تكشف تفاصيل «عملية الصلصة» لقصف القواعد المصرية في اليمن


كشف تقرير إسرائيلى عن الدور الذي لعبته إسرائيل في حرب اليمن عام 1964، مشيرًا إلى أن الصراع الدائر حاليًا في اليمن لا يعتبر الأول من نوعه الذي يحدث فيه حرب أهلية باليمن، وهى الدولة الهامشية بالشرق الأوسط التي تعد واحدة من أفقر وأضعف دول العالم وبؤرة لمواجهة واسعة للغاية.


وأضاف التقرير، أن منذ خمسين عاما تقريبا أدى صراع دائم مماثل إلى تغيرات بعيدة المدى في ميزان القوة الإقليمية، وأدى، بشكل غير مباشر، لحرب يونيو 67.

وأشار التقرير الذي نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية، إلى الدور العسكري الإسرائيلى في حرب اليمن آنذاك، حيث كان السبب هو الخوف من نفوذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي أرسل جيشه للتدخل في الحرب الدائرة هناك.

وأوضح أن "عبد الناصر" كان الرئيس الكاريزمي، الذي سعى في تلك السنوات لتوحيد العالم العربي تحت قيادة بلاده، ونشر الانقلابات العسكرية ضد الأنظمة الملكية العربية.

ولفت التقرير إلى أن بريطانيا طالبت مساعدة إسرائيل في الحرب، موضحًا أن تل أبيب التي كانت آنذاك معزولة نسبيا، وتتعرض للتهديد من قبل جيرانها ردت بالموافقة.

وتابع: رسم صورة لعبد الناصر على أنه الشيطان المطلق، الخليفة العربي لأدولف هتلر، جعل إسرائيل تقرر الإضرار بمصر كلما استطاعت ذلك.

وأطلق الجيش الإسرائيلي على تدخله في اليمن اسم "عملية الصلصة" وبعد ذلك "عملية دربان"، ودخلت العملية حيز التنفيذ في 31 مارس 1964، وفي عمق الظلام، اخترقت طائرة نقل إسرائيلية سماء اليمن.

وقاد الطاقم الجوي برئاسة الطيار المقدم "آريا عوز" الطائرة إلى شمال البلاد، بين معسكرات الجيش المصري. بعد عدة لحظات لاحظ عوز في الأسفل عدد من الأضواء الصغيرة، وأشعل الضوء الأخضر في بطن الطائرة، بدأت عملية الإنزال. حاويات خشبية محملة بالأسلحة والذخيرة والمواد الطبية بدأ إنزالها ببطء على الأرض.

وبحسب التقرير، اقترح البريطانيون عام 1965 خطة جرئية: يقصف الطيران الإسرائيلي القواعد المصرية في صنعاء والحديدة، وبعد ذلك يتم إرسال طائرات تابعة لمرتزقة أوروبيين، أيد عناصر سلاح الطيران الفكرة، لكن رئيس الأركان إسحاق رابين ورئيس الحكومة ليفي أشكول رفضوا.
الجريدة الرسمية