بالفيديو .. د. رءوف غبور "إمبراطور السيارات": "البسبوسة" أول بيزنس في حياتي
- >> 2.21 مليار جنيه حجم مبيعاتنا في 4102
- >>استثماراتنا في ليبيا تأثرت بالأحداث قريبًا
- >>إنشاء مصنع لـ «التوك توك» والدراجات النارية في مصر
- >> المساعدات العربية لن تبنى الاقتصاد
الدكتور رءوف غبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة « جى بى أوتو غبور»... منذ نعومة أظافره يمتلك صفات رجل الأعمال.. بدأ أول مشروع له في السابعة من عمره، عاشق للتحدى وإثبات الذات، نجح قبل تخرجه في الجامعة في عام 1987 في تكوين ثروة مقدارها 500 ألف جنيه.. شيد إمبراطوريته الخاصة خارج جلباب أبيه في التسعينيات.
يمتلك
نحو 150 شركة وعلامة تجارية عاملة في السوق أبرزها «هيونداى وجيلى ومازدا وفولفو
للنقل وميتسوبيشى للنقل وماركوبولو للنقل ويفيكو وباجاج للتوك توك ولاسا ويوكوهاما
وويستلايك، وتضم تلك
الشركات نحو ٨ آلاف عامل وتشرف على نحو ١٥ ألف عامل آخر.
«فيتو»
أبحرت في عقل إمبراطور السيارات في حوار من القلب، تحدث خلاله عن رؤيته للاقتصاد
الفترة المقبلة وحكاياته الخاصة مع السيارات:
> ما أول مشروع في حياتك وكيف
شيدت إمبراطورية غبور ؟
سؤال
صعب، وحكاية طويلة، لكنها طريفة، فتخيل أن أول مشروع في حياتى بدأته وعمرى 7 سنين
وكان من أول مصروف أخذته كأى طفل لشراء الحلوى، أخذت المصروف واشتريت بسبوسة،
وقسمتها قطعا وغلفتها وبعتها في النادي، ونتيجة المكسب كانت 100%، ومن بعدها لم
أحصل على مصروف مرة أخرى من أسرتى في حياتى، وذلك بسبب المكاسب الكثيرة التي كنت
أحققها من تجارة بيع البسبوسة، وأتذكر أن أمى أرادت إعطائى مصروفا في المرة
الثانية، وقلت لها نصًا: « لا أنا راجل كسيب دلوقتي»، وده كان أول مشروع في حيات.
.
فور تخرجى
عملت بشركة العائلة، التي كانت متخصصة في قطاع الكاوتش، وكنت لا أفقه شبئا في القطاع،
لذلك قررت عمل بحث على هذا القطاع، ونتيجة هذا البحث وجدت صفقة «كاوتش» بقيمة
مليون و200 ألف دولار» وذلك في الثمانينيات وعندما طلبت من والدى أن نحصل عليها
ونبيعها في خلال شهر، كان رد والدى، أنه من الصعب بل من المستحيل بيعها في شهر أو
اثنين أو ثلاثة، وقال لي: « أنت لا تصلح أن تكون صاحب شركة ورجل أعمال فحجم
مبيعاتنا آنذاك كان لا يتجاوز 50 ألف دولار شهريًا حسب حصتنا في السوق، وبناء على
هذا قبلت تحدى والدى ونجحت في بيعها في يوم وليس في شهر كما وعدت لأثبت أننى رجل
أعمال له مستقبل، مشيرًا إلى أنه بعد بيع هذه الصفقة بمبلغ مليون و200 ألف دولار،
قال لوالده: « أنا بعت الصفقة في يوم وليس شهرا» وهذه كانت بدايتى في قطاع
الإطارات.
وبعدها أصبحت
مديرا تجاريا للشركة بأكملها، ونجحت أن أجمع أول نصف مليون جنيه في عام 1987، ثم
تركت الشركة في بداية التسعينات، وأسست أول شركة خاصة بى وهى شركة كانت متخصصة في
مجال قطع الغيار والإطارات، ثم شيدت مصنعا، بدأ إنتاجه لصالح مجموعة «جنرال
موتورز» العالمية خاصة بناء هياكل الأتوبيسات على شاسيهات جنرال موتورز، ثم طرحت
توكيل «هيونداى» في السوق عام 1992، وقدمت عرضا وحصلت عليه، ثم حصلت على العديد من
توكيلات السيارات في مصر.
> إذًا ما عدد شركات «جى بى أوتو» وما أبرز القطاعات العاملة بها ؟
لا.. عدد
شركات مجموعة « جى بى أوتو» كبير ووصل إلى 150 شركة وعلامة تجارية تستثمر في 5 دول
«العراق والأردن وليبيا والجزائر ومصر»، وتتوسع نشاطاتها في صناعة السيارات
والهياكل وتجارة السيارات والتوك توك والإطارات والنقل الثقيل وقطع الغيار وزيوت
السيارات وشركات للتسهيلات الائتمانية للعملاء وأخرى للتأجير التمويل، أبرزها
«هيونداى وجيلى ومازدا وفولفو للنقل وميتسوبيشى للنقل وماركوبولو للنقل ويفيكو
وباجاج للتوك توك ولاسا ويوكوهاما وويستلايك.
> من أهداف أي مشروع استثمارى تشغيل الأيدى العاملة فما عدد الموظفين
والعاملين في المجموعة؟
تضم شركات
المجموعة نحو ٨ آلاف عامل وتشرف على 15 ألف عامل في شركات أخرى تابعة لها.
> ما حجم استثمارات ومبيعات
مجموعة غبور العام الماضي؟
حجم استثماراتنا
وصل في نهاية 2014، وبداية 2015، إلى أكثر من 6 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن حصة
مجموعة «جى بى أوتو غبور» في قطاع السيارات تمثل 30% من إجمالى مبيعات السوق،
مؤكدًا أن قيمة المبيعات بلغت 12 مليارا و200 مليون جنيه في نفس العام، وتنوعت في
السوق المصرية، واستحوذنا على شريحة سوقية في السيارات الملاكى تصل 30%، بينما بلغ
حجم مبيعاتنا في الدراجات النارية 40%، فيما بلغ حجم مبيعاتنا في قطاع النقل 20%، وحققنا نسب مبيعات
مرتفعة في التوك توك والمعدات.
> كيف ترى أزمة تحديد الدولار بعد تحديد المركزى سقفًا للإيداع ومدى
تأثير القرار على الاقتصاد؟
أزمة الدولار
لا تسبب لى أي أرق، وأؤيد تمامًا قرارات البنك المركزى، وليس من الصحيح ترك تجار
السوق السوداء يتحكمون في العملة الوطنية.
> ما مفاجآت غبور للسوق
المصرية خلال الفترة المقبلة؟
مجموعة
غبور بصدد إنشاء مصنع للإطارات ومصنع للدراجات النارية والتوك توك، وإقامة العديد
من مراكز الخدمة الجديدة.
> السيارة
الكهربائية أحد الحلول السحرية لحل أزمة الطاقة في العالم.. فهل هناك نية لطرح غبور
لها في مصر؟
لا نفكر في
طرحها خلال السنوات المقبلة، فما زال الوقت مبكرًا للحديث عنها في مصر، لأنها لن
تجد أي مستثمر في الوقت الحالي، فلا توجد محطات الشحن الكهربائية للسيارة،
بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها، وكل ذلك يحتاج إلى مخطط حكومى وتبن للمشروع لبناء ما
يحتاجه من منشآت ومرافق.
> كيف ترى المرحلة التي يمر بها الاقتصاد في مصر حاليا؟
مصر تمر
بمرحلة مهمة اقتصاديًا، إلا أن الاقتصاد المصرى لن يبنى على مساعدات أشقائنا
العرب، التي لن تستمر مطولا بل لن يبنيه إلا المستثمرون المصريون، فمصر الآن تشهد
ثورة صناعية واقتصادية كبيرة، ما يفرض علينا المساهمة بخبراتنا وإمكانيتنا
الصناعية، فالسوق المصرية مهما بلغ فيها من مشاكل وبيروقراطية، فهى واعدة لجميع
المستثمرين.
> هل أثرت الحرب الدئرة في
ليبيا على استثماراتك هناك؟
شركتنا في
ليبيا حققت نتائج جيدة في مبيعات السيارات خلال النصف الأول من 2014، فالسوق
الليبية إستراتيجية وواعدة، لكنها تراجعت بشدة في النصف الثانى من العام الماضى
وحتى الآن بسبب تدهور الأوضاع في ليبيا.