رئيس التحرير
عصام كامل

الكونغو الديمقراطية تبدأ تسجيل اللاجئين الروانديين


أطلق وزير داخلية الكونغو الديمقراطية، إيفاريست بوشاب، اليوم السبت، في مدينة لوبومباتشي (جنوب)، رسميا، حملة التعداد "البيومتري" (الإلكتروني) للاجئين الروانديين المقيمين في بلاده منذ الإبادة الجماعية التي جدّت في رواندا العام 1994.


وأوضح بوشاب، والذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء في الكونغو الديمقراطية، أنّ حكومته تهدف، عبر تنظيم هذه الحملة، إلى "تحديد عدد اللاجئين الروانديين الذين يعيشون حاليا في البلاد، ومعرفة مواقفهم حيال عودتهم إلى وطنهم".

وفي عام 1994، وتحديدا عقب الإبادة الجماعية في رواندا، طلب المجتمع الدولي من الكونغو الديمقراطية فتح ممرّ إنساني، مكّن أكثر من مليوني رواندي اللجوء إلى أراضيها.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال الوزير الكونغولي أنّ "تلك الأدفاق البشرية التي دخلت، آنذاك، الكونغو الديمقراطية، كان لها تبعات على استقرار الأخيرة، إلى جانب أضرار فادحة لحقت بالبيئة".

وأمضت الكونغو الديمقراطية مع كلّ من رواندا والمفوضية العليا لشئون اللاجئين، في 17 فبراير 2010، اتفاق كيغالي، القاضي بإجلاء اللاجئين الروانديين المتواجدين في الكونغو الديمقراطية.

بوشاب عقّب عن الموضوع بقوله إنّ "رواندا تحدّثت عن شرط قبل تنفيذ هذا الاتفاق، ويتعلق برفع صفة لاجئ عن جميع رعاياها المتواجدين خارج أراضيها، بموجب اتّفاقية جنيف لعام 1951، والاتحاد الأفريقي في 1969، القاضية برفع صفة لاجئ حين يتم تسجيل تغيرات إيجابية في البلد الأصلي".
وبالنسبة للوزير الكونغولي، فإنّ الإطلاق الرسمي لحملة التسجيل هذه تؤشّر على تنفيذ مقتضيات اتفاق كيغالي، ما "يعني أنّ جميع الرعايا الروانديين اللاجئين في الخارج سيتخلّصون من صفة لاجئ، وسيتوقّف، بالتالي، حصولهم على الحماية من المجتمع الدولي، وذلك حال تطبيق الاتفاق".

ويبلغ عدد اللاجئين الروانديين في الكونغو الديمقراطية، بحسب الوزير، واعتمادا على آخر تعداد أجرته كنشاسا منذ 3 أشهر، 245 ألف و820 لاجئا.

وتعيش مقاطعة شمال كيفو، شرقي الكونغو الديمقراطية، على وقع الانتهاكات التي تقودها بالأساس مجموعات مسلّحة أبرزها والقوى الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي جماعة مسلحة تشكلت منذ عام 2000 للدفاع عن حقوق الهوتو الروانديين اللاجئين إلى الكونغو الديمقراطية والمناوئين لحكم "بول كاغامي" الرئيس الرواندي.
الجريدة الرسمية