رئيس التحرير
عصام كامل

"دوام الحال محال".. 5 نظريات علمية تنسف ما قبلها.. "جاليليو" يكتشف دوران الأرض.. ونظرية الكم فهم جديد للفيزياء.. الثقوب السوداء أكبر اختراعات هوكينج.. وثبات الكون خطأ "أينشتاين" التاريخى


لا شيء ثابت في العالم، هكذا تقول كافة الآراء وهو ما ظهر في الكثير من النظريات العلمية التي أحدثت ضجة عالمية في وقتها، لتأتي نظريات أخرى تنسفها، وهو ما تكرر في أكثر من نظرية.


وفي هذا التقرير ترصد «فيتو» أبرز 5 نظريات تم نسفها بواسطة نظريات أخرى.

مركزية الشمس
في عام 1543 طرح عالم الفلك نيكولاس كوبرنيكوس خلال عصر النهضة، نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرمًا يدور في فلكها، وهي النظرية التي استمرت واعتمدتها الكنيسة حتى جاء جاليليو جاليلي الكاثوليكي الذي أطلق نظريته بأن الأرض هي من تدور حول الشمس وكان ذلك كفيلًا بأن يغضب الكنيسة عليه.

جاليليو
لم يستطع جاليليو أن يبقي نظريته سرًا وعندما بدأ في التأكيد على أن الأرض في الواقع تدور حول الشمس، وجد نفسه يطعن في المؤسسة الكنسية ورؤيتها، وساعد على تأجيج الصراع، المواجهة التي كانت تخوضها الكنيسة ضد البروتستانت ليتم اتهامه بالهرطقة وحكم عليه السجن حتى منع من مناقشة نظرياته.

لم يستطع جاليليو كتم الحقيقة فحتى أثناء خروجه من المحكمة همس للمحيطين به دون أن يسمعه أحد غيرهم بعبارة "ولكنها تدور" إشارة إلى حقيقة أن الأرض هي التي تدور حول الشمس.

وبعد مرور كل تلك السنوات وفي 31 أكتوبر 1992 قدمت الهيئة العلمية تقريرا إلى البابا يوحنا بولس الثاني، الذي قام بإلقاء خطبة قدم فيها اعتذارا من الفاتيكان على ما جري لجاليليو جاليلي أثناء محاكمته أمام الفاتيكان عام 1623م.


نظرية الكم
كان الاعتقاد العلمي السائد هو أن الطاقة تتزايد أو تنقص بصورة متصلة، وهو ما فنده العالم الألماني الفيزيائي ماكس بلانك في عام 1900 ليهز بذلك الأوساط العلمية آن ذاك باكتشافه الذي أكد فيه أن طاقة الموجات الضوئية تقفز بصورة غير متصلة، وأنها مكونة من كموميات ومفردها "كم".

وكانت لتلك النظرية دورها في اكتشاف جديد للطبيعة وفق أسس وضعها "ماكس" في علم الفيزياء.


نظرية الثقوب السوداء
استطاع عالم الفيزياء النظرية ستيفن هوكينج في عام 1974 أن يثبت نظريًا أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعا على عكس النظريات التي كانت مطروحة من قبل، وسمي هذا الإشعاع باسمه "إشعاع هوكينج"، وقد استعان في نظريته هذه بنظريات ميكانيكا الكم وقوانين الديناميكا الحرارية.

وافترض العالم هوكينج أن الثقوب السوداء لا وجود لها من المنظور التقليدي، وأن الطاقة لا يمكن التهامها بشكل نهائي ومطلق، إنما تعيد الثقوب السوداء إطلاقها في الكون ولكن بصيغة غير معروفة، وهذا عكس النظريات الكلاسيكية التي تقول: إنه لا يوجد نوع من الطاقة أو المعلومات يمكنه الإفلات من قوة الجاذبية الهائلة للثقب الأسود، ولكن مبادئ فيزياء الكم الأساسية تفترض بإمكانية الإفلات من الثقب الأسود.

نظرية تمدد الأرض
كان الاعتقاد السائد أن الأرض يزداد حجمها باستمرار وهو ما عرف بـ"نظرية تمدد الأرض"، وكان السبب في هذا الافتراض سلسلة حيود تتحرك باستمرار في منتصف المحيط، وتنمو بشكل كبير، إلا أن العلماء لاحظوا أن الأمريكتين لو كانتا هما من تبتعدان عن القارات الأخري كما كان معروفا سابقًا، كان من المفترض أن يتسع الشق المذكور في المحيط الأطلسي ليضيق في المحيط الهادي، وهذا ما لم يحدث ولكن الشقين يتسعان معًا، مما ينسف نظرية تمدد الأرض.

ويقول العالم الروسي بيلوسوف في مؤتمر علمي عن نظرية تمدد الأرض: "إن على الإنسان كلما أتم رحلة إلى الفضاء، أن يعود فيقوم برحلة مماثلة إلى باطن الأرض، فهذا الكوكب الذي نعيش عليه لا نعرف إلا القليل من المعلومات عن القشرة الرقيقة التي تغلفه".

نظرية ثبات الكون
صاغ أينشتاين نظرية النسبية العامة في عام 1915 على أن الكون ثابت مستقر، وقام بإضافة ما يسمي بالثابت الكوني في معادلاته عن مجال الجاذبية بغرض الحصول على حل للمعادلات يكون فيها الكون ثابتًا مستقرًا، ولكن حلول هذا التكوين للكون لم تكن مستقرة، ولكن بناء على ما تحقق بعد ذلك من إشارات عن تمدد الكون، فثبت عكس نظريته، ولهذا وصف أينشتاين فكرة الثابت الكوني بأنها كانت أكبر خطأ ارتكبه في حياته.
الجريدة الرسمية