«نيويورك تايمز»: «عدن» في «معركة البقاء» ضد الحوثيين
وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الوضع في اليمن بـ«اليائس»، حيث ينتشر القناصة فوق أسطح المنازل، وتتكدس المستشفيات بالمصابين، والمشارح بالوفيات.
وقالت الصحيفة: «إنه بعد أسابيع من القتال بين الجماعات المسلحة قتل نحو 200 شخص ويتعرض السكان للجوع ونقص المياه والكهرباء، والمستشفيات تناضل للحصول على المواد الطبية، وتنتشر المعارك بالأسلحة في مدينة عدن حيث يشعر السكان بالقلق وأن هناك ما هو أسوأ قادم لهم ما يزيد معاناتهم».
وأوضحت الصحيفة أنه بعد مضي أسابيع من الحرب التي بدأت في منتصف مارس باتت أكثر تعقيدًا، وفشلت الغارات الجوية التي شنتها المملكة العربية السعودية في وقف تقدم الحوثيين ويهدد المسئوليين السعوديين بغزو بري حيث يروا إيران العدو اللدود الإقليمي وراء الحوثيين الذين يتبعون الإسلام الشيعي الذي تتبعه إيران.
ولفتت الصحيفة إلى أن سكان عدن يعتبرون المعركة مع الحوثيين بمثابة معركة وجودية ويرون الحوثيين غزاة وشكل السكان وحدات من المقاتلين لمحاربة زحف الحوثيين وحلفائهم ويوصفونهم بالغزاة السماليين الذين يسعون للسيطرة على الجنوب.
وأضافت الصحيفة أن شمال وجنوب اليمن كانوا دولة مستقلة حتى عام 1990 وخاضت حربا أهلية قصيرة بعد 4 سنوات، وتعرض الجنوب للظلم وسوء المعاملة من قبل حكام العاصمة في الشمال صنعاء وتصاعد في السنوات الأخيرة حركات تدعو علنا للانفصال.
ونقلت الصحيفة عن فاليري بيير، منسق مشروع أطباء بلا حدود في عدن، قوله: «متوسط المصابين يوميا ما بين 15 و20 شخصا، وجميعهم مصابين بأسلحة نارية.. لقد تلقينا أول شحنة من الإمدادات الطبية على متن قارب من شرق أفريقيا من جيبوتي عبر مضيق عدن ولكنها تمثل ثلث الإمدادات التي نحتاجها».
