بالفيديو.. مزارعو الدقهلية يقاطعون «الذهب الأبيض».. «حمدي»: «مبيجبش همه أزرعه ليه».. «أبو جنينة»: «نفسنا الأسعار ترجع زي زمان».. «حامد»: مفي

مشاكل متعددة تواجه فلاحى الدقهلية في زراعة الذهب الأبيض من بينها تراكم الديون، ارتفاع أسعار الأسمدة وزيادة أجور العمالة، ما أدى إلى زيادة تكلفة الزراعة حتى أصبح عائد بيع المحاصيل لا يغطى تكلفة زراعته ما جعل المزارعين يصرفون النظر عن زراعته.

«فيتو» رصدت آراء الفلاحين، ومشاكلهم مع زراعة القطن، والصعوبات التي تواجههم في زراعته خاصة في الحصول على الأسمدة وارتفاع سعر الأيدى العاملة، وانخفاض سعر بيع القنطار، وعدم وجود تناسب في فروق التكلفة والبيع وما يتحصل عليه المزارع من حصيلة البيع لا يغطى تكلفة الزرع والأسمدة والأيدى العاملة.

مش محصل تكلفته
يقول حمدي السيد عفيفى، أحد مزارعي قرى أجا بمحافظة الدقهلية، «زرعت القطن العام الماضى ولم أحصل على تكلفة، زراعته ولم نجد من يأخذ المحصول منا.

أضاف الحكومة تشترى منا القنطار بـ" 1300 جنيه إلى 1400 جنيه"، ولا يغطى المبلغ تكاليف زراعته، والفلاح ضحية المجتمع ومش هازرع قطن تانى، تكلفته 4000 جنيه أزرعه ليه، القطن أحسن محصول للزراعة بس مش محصل تمن زراعته».

مفيش مشترى
وقالت الحاجة نبيلة أحمد أبوجنينة، أحد أهالي ميت العامل التابعة لقرية أجا، «زرعنا فدانين قطن العام الماضي وجاب محصول كويس، ولكننا لم نتمكن من ببيعه وتركناه بالمنزل "10 قناطير ولم نجد من يشتريه".

وأضاف حامد محمد السيد عمر، مقيم أبو داود العنب التاعبة لقرية أجا «زرعت القطن العام الماضى ولم أستطع بيعه وكان حاصل إنتاج الفدان "12 قنطارا"، والقطن في البيت مش عارف أبيعه».

وقال محمود محمود كامل منصور، أحد مزارعى قرى أجا، «مش هازرع قطن ومزرعتش السنة دي مبيجبش مصاريفه القطن ب 1400 جنيه، والناس بتخاف تزرعه وأنا زرعت غلة وبنيجي آخر السنة منلاقيش حد يشتريه مننا والحكومة بتدينا نص الكيماوي وياخده نصه».

أزرع أزاى بدون كيماوى
وقال على محمود، أحد المزارعين، «الحكومة مبتديناش كيماوي كنت بازرعه الأول دلوقتي مفيش كيماوي أزرع إزاي، اللي بنجمعه بياخدوه يبقي بلاش زراعته المفروض أقل سعر للقنطار "2000 جنيه"، قنطار القطن بيتكلف أكتر من ثمنه مرتين والتقاوي لسه مجاتش الجمعية، الفلاح مش واخد حقه أحنا مش عاوزين الزيت والسكر والعيش عاوزين بس نعيش، بنشتري شيكارة الكيماوي من برة بـ170 جنيها،عاوزين الحكومة تدينا الكيماوي بسعره زي الأول ب 70 جنيها، بنجيب الأنفار تشتغل النفر بـ 25 جنيها».

78 فدانا
فيما أكد المهندس مصطفى إسماعيل، مدير الجمعية الزراعية، بميت العامل التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، أن مساحة الأراضى المسجلة لزراعة القطن 78 فدانا، وتم صرف 25 شيكارة بذرة لــ 25 فدانا، وجار زراعتهم على أحواض الزمام 107 أفدنة، اتزرعوا العام الماضي تم صرف 1400 جنيه ثمن للفدان، وكان إنتاج الفدان من 8 إلى 10 قناطير قطن.

يذكر أن مديرية الزراعة بالدقهلية أعلنت عن أن المساحة المستهدفة هذا العام 29 ألف فدان، ولرغبة المزارعين في زراعة القطن قد تصل إلى 32 ألف فدان، مشيرة إلى أنه تم توفير كمية من بذرة القطن 22364 شيكارة، وجار التوزيع على كافة الجمعيات وتجهيز حالات جديدة بحيث تكون البذرة متوفرة لدى المزارع، وتم زراعة 8500 فدان حتى الآن، وجار متابعة الزراعات على الطبيعة لمتابعة تطبيق التوصيات الفنية وأسلوب المكافة المتكاملة، كما تم عمل التوعية اللازمة لضرورة الالتزام بمواعيد الزراعة، ولا تتعدى نهاية شهر أبريل.