رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة بريطانية: أردوغان يعرقل محاولات تحسين العلاقات مع القاهرة


قالت صحيفة ميدل إيست مونيتور البريطانية إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجعل من الصعب أن يذوب الجليد بين أنقرة والقاهرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان صرح أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة لن تتحسن إلا إذا أطلق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي.


ورأت الصحيفة إن مصر وتركيا حلفاء مثاليين على الورق فقط لأنهما يشتركان في روابط دينية وثقافية وتاريخة قوية، وكانت مصر جزءا من الإمبراطورية العثمانية لمدة 5 قرون، ولكن على الرغم من ذلك وفترات التعاون الإستراتيجي إلا أن العلاقات الدبلوماسية توترت بين البلدين في السنوات الأخيرة عقب الإطاحة بمرسي في شهر يوليو عام 2013 وتدهورت الأمور بشكل حاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإطاحة بمرسي جاءت من قبل الجيش بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه، وكانت تركيا من أشد المنتقدين الدوليين للإطاحة بمرسي وبلغت الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة وطرد السفير التركي في شهر نوفمبر عام 2013 واتهمته مصر بتقويض البلاد، وردت تركيا بطرد السفير المصري ومنذ ذلك الوقت لم تعود العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين البلدين.

وأوضحت الصحيفة أن أردوغان دائما يثير الأنتقادات ضد الحكم في مصر، وحزب العداله والتنمية الذي ينتمي له أردوغان شارك في تاسيسه وله علاقات وثيقة بجماعة الإخوان في مصر التي ينتمي لها مرسي، ورفضت مصر انتقادات أدوغان مرارا وتكرارا وقالت "أن تركيا ليس لها الحق في التدخل في الشئون الداخلية لمصر ونحن لا نتدخل في شئون بلد تعمل ضد الحريات".

ونوهت الصحيفة أنه على الرغم من الحرب الكلامية بين البلدين إلا أن التدابير القانونية المختلفة للعلاقات الثنائية ما زالت في وضعها، ومن بينها منطقة التجارة الحرة التي اتفق عليها في عام 2007، ومذكرة التفاهم التي وقعت في عام 2008 لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي مازالت قائمة.

وأضافت الصحيفة أن تصريحات أردوغان أنهت التكهنات التي أثيرت مؤخرا حول تحسين العلاقات بين القاهرة وأنقرة، وكانت هذه التكهنات اثيرت بعد تقديم تركيا الدعم للتدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن بعد زيارة رسمية أجراها أردوغان إلى الرياض، ورأي بعض المحللين أن زيادة التعاون بين تركيا والسعودية قد يمهد الطريق لتحسين العلاقات مع مصر، ولكن الحرب الكلامية الدائرة يجعل من الصعب تحقيق ذلك.
الجريدة الرسمية