اتحاد المعلمين: ملف التعليم غائب عن أجندة الحكومة
أكد عبد الناصر إسماعيل، ممثل اتحاد المعلمين المصريين، أن المدرسة هي انعكاس لمفردات المجتمع ككل، ولأن العنف أصبح حالة مجتمعية، فمن الطبيعى أن تتواجد درجات من العنف في المدرسة، لأن التعليم هو ابن النظام الاقتصادى والاجتماعى والثقافى لأى بلد.
وأضاف إسماعيل في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن هناك ما يقرب من 18 مليون طالب في التعليم ما قبل الجامعى، ووجود 190 حالة للعنف في المدارس هو عدد ليس ضخما ولكنه مرفوض بشكل عام في المدارس، مؤكدا أن هذه نتيجة أن مفردات التعليم مهزومة من الدولة، حيث تجد المعلم مهزوما مهنيا واقتصاديا واجتماعيا، وتجد الطالب مهزوما بفعل طرق تدريس وأنشطة غائبة لا تستوعب أي طاقة لهؤلاء الطلاب، كذلك المجتمع مهزوم بفعل معدلات فقر عالية وأوضاع سياسية واجتماعية.
وأشار إسماعيل، إلى أن العنف في المدارس نتاج طبيعى لما يحدث في الدولة، وتابع: "إننا نعمل في بيئة ليس لها علاقة بالتعليم الحقيقى، فالمعلم لا يستطيع أن يتعامل مع ما يحدث في المدرسة بصدر رحب، كذلك طرق التدريس القامعة لحريتهم"، موضحًا أن هذا الجيل يحمل أفكارا غير الموجودة، قائلا: "لا فائدة من التعليم في ظل هذه الأوضاع من تراجع التعليم، فملف التعليم بالنسبة لمصر كلها غائب وغير موجود لدى الحكومة وأجندة القيادة السياسية، ولكن عندما يتحول إلى الملف رقم واحد على أجندة الحكومة السياسية سيتغير الوضع، لكنه مادام في المراكز الثانية والثالثة أتوقع زيادة العنف".
يذكر أن المجلس القومى للطفولة والأمومة، قد أعلن أنه رصد (1023) حالة عنف وانتهاك ضد الأطفال خلال الربع الأول من عام 2015، مضيفًا أن الحالات الواردة كانت بواقع (620) كان الضحية بها طفل ذكر، و(403) حالات كان الضحية فيها طفلة أنثى.
وكشف التقرير عن تصدر الشارع المرتبة الأولى في الجهات المصدرة للعنف بواقع 326 حالة، وجاءت المدرسة في المرتبة الثانية للجهات المصدرة للعنف لتسجل 190 حالة أخرى.