ماذا حققت عاصفة الحزم؟! «٣»
لأن على عبد الله صالح يتحالف مع الحوثيين في انقلابهم ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي فإن الجيش اليمني الذي يهيمن عليه أصبح هدفا لطائرات عاصفة الحزم.. فهذه الطائرات لا تقصف فقط تجمعات للحوثيين، وهو أمر يمكن وصفه بأنه غزير، وإنما تقصف أساسا معسكرات ومنشآت عسكرية وقواعد جوية تابعة للجيش اليمني، بل إنها تقصف أيضا مطارات مدنية مثلما حدث لمطار عدن.
ونتيجة لذلك سوف يتم تدمير كثير من القواعد والمنشآت والمعسكرات العسكرية التابعة للجيش اليمني، فضلا بالطبع عن مرافق ومنشآت مدنية أيضا.. وهذه نتيجة يصعب تفاديها لعاصفة الحزم أو إحدى تداعياتها وآثارها الجانبية.. وهنا سيكون هناك التزام أدبي للمملكة العربية السعودية التي أطلقت هذه العاصفة وتقودها بإعادة بناء الكثير من المنشآت في اليمن بعد أن تتوقف العاصفة وأيضا بعد أن يتم ترتيب الأوضاع السياسية في اليمن.
بل لعل أصحاب عاصفة الحزم مطالبون الآن بمراعاة الأوضاع الإنسانية التي باتت شديدة الصعوبة.. هذه الأوضاع تحديدا هي التي يركز عليها الروس في مشاوراتهم الآن حول مشروع القرار الذي تقدمت به السعودية ودول الخليج في مجلس الأمن وإحدى الخلافات الأربعة التي مازالت متبقية بين الجانبين حول هذا المشروع والتي تشمل أيضا فرض عقوبات على الحوثيين وحظر تصدير السلاح لهم.. ونكمل بعد.
