رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل أول مبادرة حوثية للانسحاب من عدن


قدم سياسي يمني مقرب من جماعة الحوثيين في اليمن، مبادرة سياسية تفضي إلى انسحاب القوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق على عبدالله صالح من مدينة عدن مقابل تسليمها إلى أطراف سياسية جنوبية ليس بينها الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي".


وتضمن مشروع "مبادرة شخصية من ست نقاط" وضعها بين يدي الجميع وبالأخص الأطراف المتصارعة في عدن بهدف وقف نزيف الدم ومنع تدمير ما تبقى من المدينة، وتتلخص الخطوط العريضة لـ"مشروع المبادرة" في أن يعلن الحوثيون استعدادهم لوقف إطلاق النار وتسليم عدن ولحج – كمرحلة أولى- لتحالف أو لطرف سياسي جنوبي لا يتبع الرئيس الفار هادي، وقد يكون مؤتمر شعب الجنوب الذي يرأسه محمد على أحمد بتحالف مع الأطراف السياسية غير الموالية للرئيس هادي هو الأكثر قدرة على استلام عدن ولحج.

وشمل المشروع أن يرشح هذا التيار قائمة بأسماء شخصيات جنوبية تتولى مقاليد السلطة في عدن ولحج كخطوة أولى، ابتداء من المحافظين مرورًا بقادة الوحدات العسكرية والأمنية ومدراء عموم المكاتب والمؤسسات الحكومية، بشرط أن يكونوا من الشخصيات ذات الكفاءة والاستقلالية "تكنوقراط".

وأضاف: أن يلتزم هذا التحالف بعدم السماح للرئيس الفار هادي بالعودة إلى عدن أو الاعتراف بشرعيته، إضافة إلى العمل على مكافحة القاعدة وكل التنظيمات الإرهابية، وأن ينسحب أنصار الله بشكل نهائي من عدن ولحج عبر آلية يتم الاتفاق عليها مع التحالف الجنوبي.

وتابع: أن يتم تعميم التجربة في بقية المناطق الجنوبية – مع توسيع قاعدة التحالف الذي يستلم السلطة في الجنوب ليشمل مختلف التيارات والمناطق بما فيهم التيار الموالي للرئيس هادي بعد أن يتخلى عن شرعيته كرئيس لليمن- في حال نجحت التجربة في عدن ولحج.

وأضاف: أن يتم العمل على إيجاد تسوية نهائية للقضية الجنوبية، إما عبر تصحيح مسار الوحدة أو فك ارتباط منظم يحافظ على وحدة الجنوب ويمنع أي اقتتال داخلي فيه.
الجريدة الرسمية