رئيس التحرير
عصام كامل

حرب التقارير الدولية مستمرة.. «الكونجرس»: إيرإن غير قادرة على مواجهة السعودية.. «روسيا»: مصر الأقدر بريا.. «رجائي»: الغرب يريد إشعال الحرب في المنطقة.. و«سويلم»


تداولت المواقع الإلكترونية في الفترة الأخيرة تقارير صادرة عن الكونجرس الأمريكي تفيد أن إيران غير قادرة علي مواجهة السعودية عسكرياً، وأخبار صادرة عن وكالات الأنباء الروسية تفيد أن مصر الدولة العربية الوحيدة القادرة علي تنفيذ عملية برية في اليمن.


ومع ظهور هذه التقارير والأخبار التي تتزامن مع اشتراك مصر مع دول الخليج في توجيه ضربة جوية وبحرية للحوثيين في اليمن، بعد أن استولي الحوثيون علي القصر الرئاسي في اليمن، وهرب الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي إلي السعودية، يصبح السؤال لماذا في هذا الوقت بالذات يتم إصدار هذه التقارير والإعلان عنها، علي الرغم من أن ما تحتويه ليس بكلام جديد ولكن تسليط الضوء عليها في هذه المرحلة يحمل معه الكثير من علامات الاستفهام.

رصدت «فيتو» آراء خبراء عسكريين سابقين في هذه التقارير وسبب نشرها في هذا التوقت.

حرب المنطقة العربية
قال اللواء أحمد رجائي، الخبير العسكري إن موقف مصر العسكري واضح، ولن تعني مسافة السكة تورط مصر في حرب برية في اليمن، فهناك حكومة وجيش سيحارب من أجل تحرير اليمن من قبضة الحوثيين، ودور مصر سيقتصر علي توجيه الضربات الجوية والبحرية فقط.

وأضاف، أن التقارير الصادرة والأخبار التي ينشرها الغرب هدفها وجود حرب في المنطقة، ويريدون لمصر أن تحارب إيران، وهذا واضح جدا من خلال صفقات الأسلحة الأخيرة التي وافقوا عليها، ولكننا ندرك جيدا هذا الفخ الذي يروج له الإعلام الغربي.


لعبة النفس الطويل
وأكد اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي، أن مصر لن تتورط في حرب برية في اليمن إلا في أضيق الحدود، فالضربات الجوية التي نفذها التحالف ناجحة جدا وأفقدت الحوثيين السيطرة علي عدة مواقع في اليمن.

وأضاف أن إيران تمارس لعبة النفس الطويل، وهذا واضح جدا في الملف الإيراني النووي فمع مرور كل تلك السنوات أخيرا توصلت إلي اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، فإيران تمارس اللعبة مثل نسج السجاد الإيراني يأخذ الكثير من الوقت ولكن النتيجة لصالحها.

تقارير مغلوطة
وأشار إلي أن الحرب علي الحوثيين سيفوز فيها صاحب النفس الأطول، وإذا شاركت مصر في الحرب برياً سيكون عن طريق إنزال بري بحري في مدينة عدن لتمكين الحكومة والجيش اليمني من إعادة السيطرة علي البلاد، وسيكون هذا في أضيق الحدود الممكنة، وسنتمكن عندها من كسر إرادة إيران والحوثيين في المنطقة العربية.

أما بالنسبة للتقارير التي صدرت مؤخرا فكلها تقارير مغلوطة ومن يريد تصديقها له مطلق الحرية، فإسرائيل يصدر عنها تقارير، وكذلك إيران فهل علينا أن نصدق كل ما يتناوله الإعلام في الخارج، علينا أن نتجاهل هذه التقارير، من أجل أمن واستقرار الوطن.
الجريدة الرسمية