رئيس التحرير
عصام كامل

نزوح 1300 أسرة من مدينة الضالع جنوب اليمن وسط انعدام أعمال الإغاثة


نزحت آلاف الأسر من منازلها هربا من نيران المعارك في ردفان والضالع بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي المدعومة بقوات من الجيش الموالي لصالح والمتمرد على الشرعية.


وتجاوز عدد الأسر التي غادرت منازلها في ردفان والضالع 1300 أسرة ففي مدينة الضالع عاصمة محافظة الضالع الجنوبية هربت ما يقارب 945 أسرة من المدينة أي ما يعني 6615 نسمه حتى 8 ابريل الجاري وفق أحصائية من منظمات مجتمعيه في المدينة.

ولا يزال نزوح الاسر من النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة مستمرا في مناطق الصراع يرافقه نقص شديد في المساعدات الغذائية والادوية والسكن حيث لجأت الاسر النازحة في الضالع إلى مناطق جبلية مثل جحاف والضبيات والشعيب والازارق.

وتشهد مدينة الضالع معارك عنيفة بين الحين والاخر بين مقاومين جنوبيين ومليشيات الحوثي المسنودة من قوات موالية للرئيس المخلوع على صالح التي تسعى لاجتياح مناطق محافظات الجنوب.

وفي مديريات ردفان القريبة من الضالع والتابعة إداريا لمحافظة لحج يخوض مسلحي القبائل والمقاومة الجنوبية الذين يقودهم القائد الميداني والعسكري العميد ثابت جواس بالرغم من قلة التسليح والامكانيات الشحيحة التي تمتلكها المقاومة الا انها تخوض حرب ضروس في المناطق الفاصلة بين ردفان وقاعدة العند العسكرية التي احتلتها مليشيات الحوثي وصالح.

وبلغ عدد الاسر النازحة من مناطق المعارك في سائلة بله ومثلث العند والملاح بردفان 300 أسرة فيما تجاوز عدد الأسر التي هربت من منازلها في عدن والحوطة ولجأت إلى مناطق جبلية في ردفان ويافع 1000 أسرة معظمها تعيش أوضاع إنسانية صعبة في ظل انعدام أعمال الاغاثة وصعوبة وصولها.

ومنعت مليشيات الحوثي المتمركزة هناك الاقتراب من الضحايا المدنيين ومنعت إسعافهم حينما حاول مسلحي المقاومة الجنوبية انتشال القتلى والمصابين من المواطنين واطلق عليهم جنودا من مليشيات الحوثي النار فقتل أحد المقاومين وهو همام الرزم وأصيب زميله حسين فضل حسين بينما كانا يحاولان انتشال الطفلة القتيلة ديما سامي واسرتها من داخل الباص الذي كان يقلهم، بحسب ما افاد به ناشطون حقوقيون.
الجريدة الرسمية