رئيس التحرير
عصام كامل

مافيا خطف الأطفال من المستشفيات الحكومية.. انتحال صفة العاملين والتخدير أهم الطرق.. خبراء أمن يؤكدون: لا توجد منظومة أمنية.. يجب نشر كاميرات المراقبة على المداخل.. وطبيب: هناك نقص في عدد الممرضات


ظاهرة اختطاف الأطفال من المستشفيات الحكومية، ما زالت مستمرة، حيث شهدت عدة مستشفيات حوادث مختلفة من خلال انتحال بعض الأشخاص لصفة الأطباء اوالممرضين وتنفيذ خططهم لخطف الأطفال الأمر الذي يكشف خللا بمنظومة الأمن داخل المستشفيات.


أما عن الطريقة التي يلجأ إليها الخاطفون وكما أشارت تحريات النيابة أن المتهمين لجأوا إلى انتخال الشخصية لصفة طبيب أو ممرضة ثم تخدير الأمهات وسرقة الأطفال.

قصر العيني
آخر تلك الحالات هي انتحال فتاة لصفة ممرضة وخطف أحد الأطفال وهو ما كشفته كاميرات المراقبة.

وأكد جابر نصار إن الفتاة التي سرقت الطفل بمستشفى قصر العينى هي نفسها التي سرقت طفل رضيع منذ أشهر، مضيفًا أنه عندما ترتدى سيدة من خارج المستشفى لبس ممرضة لابد وأن تحاسب قائلًا: "ما فيش ممرضة تقعد ساعة ونص مع المريض".

وأوضح نصار أن هناك قرارا قديما بعدم وجود مرافقين للزيارات وتحديد مواعيد الزيارة؛ حتى تتمكن المنظومة الأمنية من حفظ الأمن بالمستشفيات، مؤكدا أن المستشفى الجامعى تحاول تطبيق هذه السياسة.

تخدير الأمهات
وفى محاولة أخرى لسرقة طفل بمستشفى قصر العينى منذ عدة أشهر، قالت شيماء إبراهيم والدة أحد الأطفال الذين تعرضوا للاختطاف، أنه أثناء الزيارة فوجئت بسيدة ترتدي زي التمريض وتقوم بحقنه بأحد الأدوية بناء على طلب الطبيب؛ فوافقت لأنها ترتدي زي التمريض.

وأضافت: "قالت لى الولد تعبان ولازم ينزل للدكتور لحد ما أخدت الولد وجريت لكن صراخ الطفل جذب انتباه الأمن وتم القبض عليها من قبل الأمن الإداري بالمستشفى".

انتحال الشخصية
وفي مارس من العام الماضي شهدت مستشفى أبوالريش للأطفال حادثة مماثلة بعد أن انتحلت فتاة صفة "طبيبة" للاطمئنان على الأطفال من مرض الصفرة، ومع قربها من أحد الأطفال حديثى الولادة طلبت من إحدى المريضات بالحضانات مرافقتها لفحصه والكشف عليه.

ويقول مدير مستشفى أبو الريش: إنها عقب دخولها المستشفى قامت بمغافلة المريضة واستولت على الطفل وخرجت من مدخل آخر بالمستشفى.

العشوائية الأمنية
وفى هذا الصدد يقول العميد محمود قطر، الخبير الأمني، أن قصر العينى يشهد مشاكل أمنية، مؤكدًا وجود أمن خاص تشرف عليه وزارة الداخلية وتقوم بتدريبه ويملكون إمكانيات خاصة ووسائل اتصال حديثة.

وأضاف قطران، لابد من تفاعل المنظومة الأمنية مع العاملين داخل قصر العيني من أطباء وممرضين وعمال لعدم تكرار مثل هذه الحالات.

كاميرات المراقبة
وطالب العميد مجدي سعد، وضع كاميرات مراقبة بالداخل والخارج وعلى البوابات الرئيسية حتى يتوصل إلى الجاني بسرعة، مشيرٌا إلى أن إبراز الهوية الشخصية في الدخول والخروج واجب، بالإضافة إلى ووضع الهويات على الملابس بالنسبة للعاملين، مؤكدا على ضرورة توعية العاملين بالمستشفى.

زيادة أفراد الأمن
وأكد الدكتور أشرف فايد، عضو نقابة الأطباء، أن زيادة الأمن الخارجي على العنابر وأماكن الرعايا الشخصية ضرورة، مؤكدا أن هناك نقصا في أعداد الممرضات الأمر الذي يساعد على السرقة.
الجريدة الرسمية