رئيس التحرير
عصام كامل

أحكام مذبحة بورسعيد تشعل خمس حرائق فى قلب القاهرة.. الألتراس يعاقب الداخلية على براءة ضباطها.. ويشعل النيران فى مطاعم الإخوان

فيتو

أشعل محتجون غاضبون النار فى ثلاثة مبان ومطعمين للوجبات السريعة فى وسط القاهرة، اليوم، بحسب مصادر أمنية ومراسلين لوكالة الأناضول.

جاء ذلك بعد صدور حكم قضائى بإعدام 21 متهما فى أحداث استاد مدينة بورسعيد الساحلية العام الماضى، التى راح ضحيتها 74 من مشجعى النادى الأهلى القاهرى.


وبعد صدور الحكم، أفاد شهود عيان أن مبنى نادى الشرطة بمنطقة "الجزيرة" بوسط القاهرة، والمجاور للنادى الأهلى حيث احتشد مشجعو الألتراس الأهلاوى، اشتعلت فيه النيران صباحا حيث أتت على المبنى الذى كان خاليا تقريبا من أى شخص.

ولم يرض مشجعو الألتراس بشكل كامل عن الحكم باعتبار أنه لم يعاقب بالسجن سوى 2 من قيادات وزارة الداخلية، فيما تمت تبرئة سبعة آخرين كانوا يحاكمون فى القضية نفسها.

وأعقب ذلك بنحو الساعة اشتعال حريق فى مبنى اتحاد الكرة المصرى المواجه للنادى الأهلى، تسبب فى أضرار مادية فادحة بالمبنى، فيما سارع الموظفون العاملون بالاتحاد بالهروب من فوق أسوار المبنى.

وبعدها بدقائق، نشب حريق محدود بمدرسة "قصر الدوبارة"، قرب السفارة الأمريكية، على الضفة الشرقية من نيل القاهرة، غير بعيد من منطقة حريق اتحاد الكرة ونادى الشرطة، وقرب ميدان التحرير بوسط العاصمة.

وفى منطقة باب اللوق قرب ميدان التحرير أيضا، اشتعلت النيران ظهر اليوم فى مطعم "مؤمن" للوجبات السريعة، وهو مطعم يدَّعى محتجون معارضون للرئيس محمد مرسى أن صاحبه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، ويعد أحد مصادر تمويلها، وتعرض المعظم لأضرار جزئية حيث طالت النيران واجهة المبنى بشكل خاص، ولم تقع خسائر فى الأرواح.

وعلى بعد أمتار من هذا المطعم، اشتعلت، عصر اليوم فى نفس السياق، النيران فى مطعم آخر "قزاز" يعتبره محتجون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، حيث تعرض لأضرار مادية كبيرة دون خسائر فى الأرواح.

وحاول متظاهرون غاضبون أيضا إشعال النيران فى فندق "سميراميس " المطل على النيل والواقع فى محيط ميدان التحرير، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك لتصدى الأمن وحرس الفندق لهم.

وفى وقت سابق، اعتبر أحمد مكى وزير العدل، فى تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، هذه الحرائق محاولات لجر مصر إلى مفهوم "الدولة الفاشلة" التى لا تستطيع حكومتها فرض الأمن والاستقرار فى الشارع، وحمَّل مكى قوى معارضة ومن أسماهم بـ"القوى الخارجية"، مسئولية هذه المحاولات.

وأضاف: "الشرطة والحكومة المصرية تتعرضان لحملة جائرة تدعمها قوى معارضة وتمولها جهات خارجية للوصول سريعا لهذا المفهوم".

ولم يحدد الوزير فى تصريحه بالاسم هذه القوى والجهات.
الجريدة الرسمية