محللون: الذهب يتراجع لأدنى مستوياته العام الجاري.. ويتعافى في 2016
قال محللو خدمة "جي. إف. إم. إس" لدى تومسون رويترز، في تقرير اليوم الخميس: إن أسعار الذهب قد تتراجع إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات هذا العام، مواصلة خسائر العامين الماضيين، قبل أن تنتعش في 2016 بفعل تعافي الطلب في آسيا.
وقالت "جي. إف. إم. إس" في مسح الذهب 2015: إن ارتفاع الأسعار يبدو بعيد المنال هذا العام بسبب القوة النسبية للاقتصاد الأمريكي مقارنة مع أوربا والأسواق الناشئة، لكن تراجع الذهب المستمر منذ عامين بصدد بلوغ منتهاه.
وأضافت: "وفقا لتصورنا الأساسي سيبلغ متوسط سعر الذهب 1170 دولارا للأوقية (الأونصة) في 2015".
"بالنسبة لعام 2016 نتوقع نموا متواضعا مع تصور أساسي لسعر يبلغ 1250 دولارا للأوقية، في ظل تسارع الشراء بالأسواق الآسيوية، بينما سيعمل طلب المستثمرين من المؤسسات في تلك الأسواق، على إبطال أثر تراجع الطلب الغربي على الذهب خارج المقصورة في الفترة الأخيرة".
وقالت: إن الذهب قد يتراجع إلى 1100 دولار للأوقية هذا العام، وهو مستوى غير مسبوق منذ مارس 2010، ومن المتوقع ألا تتجاوز الأسعار 1340 دولارا للأوقية.
ونزلت الأسعار نحو اثنين بالمائة في 2014، مع تراجع الطلب بالسوق الحاضرة إلى أدنى مستوى في أربع سنوات، عند 4158 طنا بانخفاض 18 بالمائة.
وشهد العام السابق شراء مكثفا في السوق الحاضرة، ولا سيما في الصين، مع انحدار الأسعار الفورية 28 بالمائة، لتنهي موجة صعود دامت 12 عاما.
وتراجع شراء الحلي الذهبية، أكبر شرائح الطلب، تسعة بالمائة العام الماضي، وهبط استهلاك الحلي في الصين بمقدار الثلث بعد أن زاد عندما انهار السعر في السنة السابقة.
في المقابل تعافى الطلب الهندي على الحلي وزاد 14 بالمائة إلى مستوى قياسي بلغ 690 طنا بعد تراجعه على مدى ثلاث سنوات، وهو ما أبطل جزئيا أثر تراجع المشتريات الصينية.