رئيس التحرير
عصام كامل

تصريحات «كيري» بشأن الوضع في اليمن تثير جدلًا واسعًا.. وزير الخارجية الأمريكية: نقف بجوار الدول المهددة من خيارات إيران.. وخبراء: واشنطن تعترف بدعمها العلني لطهران.. والبحث عن مصالحها هدفها


أثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، في مقابلته مع «بى بى سى»، جدلًا واسعًا في الأوساط المختلفة، حيث تطرق كيرى للوضع في اليمن، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية على وعى تام بما تقدمه إيران من دعم للحوثيين، لافتًا إلى دعم واشنطن للدول المهددة بالمنطقة من قبل طهران.


وتابع كيرى: «لا نتطلع إلى مواجهة بكل تأكيد، لكننا لن نتخلى عن حلفائنا وأصدقائنا وعن الحاجة للوقوف مع الذين يشعرون بأنهم مهددون نتيجة الخيارات التي قد تتخذها إيران».

تصريح أجوف
حلل الخبراء تصريحات كيرى المثيرة للجدل، حيث وصف الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، حديثه بـ"الأجوف"، لافتا إلى أنه يتطرق لإطلاق تصريحات مستهلكة، لكنه يظهر إدراك أمريكا لخطر التمدد الشيعى في الشرق الأوسط.

ونفى «مسلم» إمكانية إمداد أمريكا الدول المهددة بالمنطقة، بأى دعم، مشيرًا إلى أن القيادة الأمريكية تهدف إلى الوقيعة بين الدول العربية، لتدميرها واختفائها من خارطة العالم، في محاولة لتصاعد نفوذ الغرب، والسيطرة على مقاليد العالم.

التورط في العراق وسوريا
ومن جانبه، قال اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي: إن أمريكا شاركت في الحرب ضد داعش في العراق وسوريا، ولكنها تؤيد «عاصفة الحزم» ولن تشارك بأى إمدادات عسكرية ضمن العملية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لديها معلومات بما تقدمه إيران للحوثيين باليمن.

صفقة الأسلحة
كما أوضح اللواء عبد الرافع درويش الخبير الاستراتيجى، أن الولايات المتحدة تريد بيع السلاح للعرب، موضحة أن مصانع الأسلحة العربية لا بد أن تعمل.

وذكر: «كلمة كيرى ليست لها أي مصداقية لأن الولايات المتحدة وإيران متحالفان منذ ثورة الخمينى، كما أنه حال إغلاق طهران مضيق باب المندب ستتوقف مصالح الولايات المتحدة بالمنطقة».

مصالح واشنطن
وأضاف «درويش» أن الولايات المتحدة في الوقت الذي تهاجم فيه إيران بالقول، تقوم بالعمل من أجل تحقيق تقارب بينها وبين طهران، مشددًا على أن ما يحكم الولايات المتحدة هو مصالحها بالشرق الأوسط فقط، في الوقت الذي تحكم الدول العربية فيه على هذه التصريحات من باب العاطفة، مشددًا على ضرورة تنسيق المواقف العربية بناء على مصالحها فقط.
الجريدة الرسمية