ماذا حققت عاصفة الحزم؟! «١»
هذا هو السؤال المطروح الآن من قبل البعض في ظل تواصل واستمرار العاصفة دون تحديد موعد انتهائها.. والإجابة تتلخص في أن عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية، وتشارك فيها مصر فقط، بسفن وقطع حربية متواجدة في باب المندب، حققت حتى الآن منع مزيد من سيطرة الحوثيين على أراضٍ ومدن عينية جديدة، ومنع حصولهم على مزيد من الدعم العسكري الخارجي والأسلحة وتفكير - مجرد تفكير - علي عبد الله صالح في حض تحالفه مع الحوثيين.
بدون عاصفة الحزم، كان الحوثيون قد استولوا على مدن بالكامل ومدن عينية أخرى، وكانوا فرضوا سيطرتهم بالكامل على الأوضاع فيها، وكان في مقدورهم الحصول على مزيد من الأسلحة والدعم العسكري الإيراني.. وهذا أوقفت حدوثه عاصفة الحزم.
على الجانب الدولي، نجحت السعودية بعاصفة الحزم في انتزاع موافقة على مشروع من مجلس الأمن، سوف يتم عرضه اليوم عليه، يفرض على الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح عقوبات دولية، إذا لم يتوقفوا عن سيطرتهم العسكرية على الدولة اليمنية، ولم ينسحبوا من المؤسسات الحكومية والعسكرية التي احتلوها وشرعوا في الذهاب إلى مائدة التفاوض.
أما داخل المنطقة، فإن عاصفة الحزم فرضت واقعا إقليميا جديدا يجعل اللاعبين الإقليميين الأساسيين يراجعون حساباتهم ومواقفهم، وهنا نقصد تحديدا كلا من إيران وتركيا، خاصة بعد أن انضمت مصر إلى تحالف هذه العاصفة حتى إن كان انضمامها اقتصر على تحريك قطع عسكرية بحرية إلى باب المندب.. ونكمل غدا.
