رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الإهمال الطبي عرض مستمر.. المستشفيات الحكومية والخاصة صخرة تتحطم عليها آمال المرضي.. «ملكية» ضحية جديدة لمعدومي الضمير.. دخلت لإجراء جراحة انسداد بالمرئ وخرجت باستصال الطحال وجزء


باتت الرعاية الصحية بالمستشفيات الحكومية صخرة تتحطم عليها آمال المرضى، الذين أصبحوا ضحية لسوء الخدمة والتكاليف الباهظة ونقص الدواء، وسط سلسلة الإهمال، وأصبحت المستشفيات الحكومية مشروعات للموت البطىء، لتتحول المستشفيات الحكومية من أماكن استشفاء إلي بيوت الداء .

"ضحايا الإهمال"
رصدت عدسة «فيتو» إحدي ضحايا الإهمال الطبي بالمستشفيات، ملكية زكي غالي، والتي لجأت إلى أحد المستشفيات، نظرا لأنها تعاني من انسداد بالمرىء، لتقرر التوجه إلى أحد أطباء المستشفى بالاسم لكونه محل ثقة بالنسبة لها، الأمر الذي غير مسار حياتها وبالمعنى الأدق أنهى حياتها، لتدخل ملكية موسوعة ضحايا الإهمال الطبي من أوسع أبوابه.

استئصال الطحال
أكد زوج الضحية رياض غبريـال خليل، أنها كانت تعاني من آلام بالصدر، وجاءت الفحوصات الطبية بانسداد المرىء، وطالبهم الطبيب بسرعة التدخل لإجراء عملية جراحية لها، وهو ما تم بالفعل، لتفاجأ المريضة باستئصال للطحال وجزء من المعدة، ولم تتغير معاناتها من شدة الألم، قائلًا «دخلت غرفة العمليات بمرض واحد طلعت بتلات أمراض حسبي الله ونعم الوكيل».

"التكتم على الجريمة"
وأضاف رياض، أن الطبيب أمر باحتجازها بغرفة العناية المركزة لمدة يومين حتى تستقر حالتها الصحية، ومن ثم صرح لها بالخروج من المستشفى، وبالفعل أصدَر لها تصريحا بالخروج وهى في حالة يرثي لها، ولكن سرعان ما تفاقمت الأزمة وتدهورت حالتها الصحية ما تسبب في وفاتها قبل أن تغادر المستشفي، وسط حالة من اللامبالاة من الأطباء المشرفين على الحالة، وأخفوا الخبر عنا، وأخبرونا بأنها بحالة جيدة لحين سداد فواتير المستشفي.

"دقيت كل الأبواب"
وأشار رياض أنه سلك جميع الطرق في محاولة منه لتوصيل صوته للمسئولين، فطرق باب مكتب جلال السعيد، محافظ القاهرة، ولكنه قوبل بالرفض، وقدم عدة شكاوى بمجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ولكن دون جدوى، مؤكدًا على أنه أكد لوزير الصحة عادل العدوي كمية الفساد والإهمال الذي يمارس داخل المستشفيات الحكومية والخاصة ولكنه تبرأ من كل هذا مبررًا ذلك بأن إهمال المستشفيات ليس من تخصص وزارة الصحة.

كما عبر رياض عن استيائه الشديد من إهمال الدولة في النظر إلى حالات الإهمال التي تشهدها جميع المؤسسات دون تغيير رغم الحكومات التي تعاقبت في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه يسعى من شهر أبريل 2014 للحصول على حق زوجته باستخدام الإجراءات القانونية ضد هذا المستشفى الذي تسبب في وفاة زوجته منذ تاريخه، مؤكدًا على أن القضاء يتباطأ في النظر في القضية، على حد قوله.

"مين هيجبلي حقي"
وقال: «مين اللي هيجبلي حق مراتي إذا كان وزير الصحة بيقوللي أنا مش مسئول عن الإهمال اللي في المستشفيات، ورحت لنقيب الأطباء، ومهتمش بكلامي محدش بيعمل حاجة أشتكي لمين، مسبتش طريق ومسلكتهوش حتى المحافظ روحتله ومرضيش يقابلني، أنا بقالى7 سنين نفسي صوتي يوصل لرئيس الجمهورية علشان يعرف إيه اللي بيحصل في أولاده، وياريت يبصلنا بعين الرحمة، كفاية الناس اللي بتروح حياتها كل يوم في المستشفيات، ومفيش حد من مسئولي وزارة الصحة عايز يسمع ولا يعرف حاجة، نفسي أقابل حد من المسئولين أحكيلوا مأساتي اللي بعيشها من 2200 يوم، ولو مطلعتش صادق أعدموني علشان أكون شهيد مخلص لزوجتي».
الجريدة الرسمية