رئيس التحرير
عصام كامل

مزاعم حول واقعة تحرش تثير أزمة دبلوماسية بين إيران والسعودية


اندلعت أزمة دبلوماسية بين السعودية وإيران، على إثر ترويج بعض المواقع الإخبارية الموالية لطهران مزاعم حول تعرض فتاتين إيرانيتين إلى واقعة تحرش على يد رجال الشرطة بمطار جدة خلال عودتهما من رحلة عمرة.


وأعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشوری الإسلامي حسین نقوي، اليوم، عن تقدیم مشروع قرار ذى "صفة مستعجلة" إلی الهیئة الرئاسیة للمجلس من قبل 70 نائبا لإلغاء السفر لأداء مناسك العمرة، إثر حادثة تعرض معتمرتين إيرانيتين لاعتداء جنسي في مطار جدة.

وزعم نقوي في تصریح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن "مشروع القرار الذي أعده النواب جاء بعد ازدیاد الأفعال الشنیعة والمساس بمشاعر الحجاج الإیرانیین".

وأشار إلی توقیع 70 نائبا علی مشروع القرار، وأنه سیقدم ظهر الیوم إلی الهیئة الرئاسیة لمجلس الشوری الإسلامي، لافتا إلى "عقد نواب المجلس اجتماعا مع مسئولي وزارة الخارجیة ومسئولي منظمة الحج والزیارة یوم الأحد القادم لبحث هذا الموضوع".

من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إنه تم تشكيل ملف قضائي للمتورطين بقضية التحرش التي طالت شابتين إيرانيتين في مطار جدة، حيث تم رفعها أمام إحدى المحاكم في السعودية.

وأضافت، أنه عقب المتابعات التي قامت بها وزارة الخارجية الإيرانية والقنصلية الإيرانية في جدة، أقدمت السلطات السعودية على رفع شكوى أمام القضاء فيما يخص المتورطين بالحادث غير الأخلاقي الذي تعرضت له الشابتان الإيرانيتان في مطار جدة.

وأعربت المتحدثة الإيرانية عن أملها أن تصدر المحاكم السعودية أحكاما تتناسب مع هذا الفعل الشنيع لشرطة مطار جدة، وأن تستمر السلطات السعودية بجدية في متابعة الموضوع.

ونوهت أفخم إلى أن السلطات السعودية قد أبلغت القنصلية الإيرانية باستيائها من فعل شرطتها في مطار جدة، مؤكدة أنها ستنزل العقاب الشرعي والقانوني بحق المتورطين حال إثباته أمام المحكمة.

وكانت الخارجية الإيرانية قد استدعت القنصل السعودي في طهران على إثر الحادث وأبلغته احتجاج طهران على هذا الحادث، مطالبة باتخاذ إجراءات عقابية حازمة تجاه مقترفي هذا الفعل.
الجريدة الرسمية