رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يحللون أسباب استعراض إيران قواها العسكرية بالقرب من «باب المندب».. السعدني: الحرس الثوري يحاول السيطرة على المضيق.. شبانة: لدعم الحوثيين.. ووحيد عبد المجيد: دولة المرشد تتورط


في الوقت الذي بدأ الحديث عن حل سياسي للأزمة في اليمن، وهو ما أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد أكثر من أسبوع من انطلاق «عاصفة الحزم»، بمشاركة عدد من الدول العربية على رأسهم السعودية، حركت إيران المجموعة الـ34 الاستطلاعية للقوة البحرية التابعة للجيش الإيرانى إلى خليج عدن ومضيق باب المندب.


ووفقًا لوكالة «فارس» الإيرانية فإن توجه هذه المجموعة البحرية التي تضم الفرقاطة اللوجستية "بوشهر" والمدمرة "البرز"، إلى خليج عدن ومضيق باب المندب، لتوفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية الإيرانية وصيانة مصالح إيران في المياه الدولية الحرة.

وعلى الجانب الآخر، يرى عدد من المحللين أن ما تفعله إيران استعراض عسكري في رسالة منها إلى الدول العربية ليس أكثر.

الدعم اللوجيستى
وترصد "فيتو" تبعات هذا التطور، فيقول الخبير السياسي، محمد السعدنى، إنه من المؤكد أن «الحرس الثوري» الإيراني سيهرع للتدخل في اليمن مثلما يفعل حاليًا في سوريا والعراق، وهذه عملية مرهقة تحتاج إلى مواصلة الدعم اللوجستي المكلف للحفاظ على خطوط جبهة ممتدة من لبنان حتى اليمن.

وأضاف: "تتوقع الدول المستفيدة من هذا الوضع اندلاع انتفاضة شعبية في الفترة المقبلة داخل إيران يغذيها انخفاض أسعار النفط وفرض حال التقشف على المواطنين الذين أرهقتهم الثورة بطموحاتها".

لجوء عربى
من جانبه، أوضح أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية، أن إيران بعثت قوات عسكرية لها تمكنت من دخول اليمن لدعم جماعة أنصار الله الحوثيين وهو ما اضطر الدولة اليمنية للجوء للدول العربية.

وأكد شبانة أن اليمن يحاول حماية نفسه من التقسيم الذي يلوح به الحوثيون، ولكن الجنوبيين كانوا أكثر قوة وتماسكًا ودعوة للوحدة اليمنية ولهذا تقدموا لحماية الرئيس الشرعى عبد ربه منصور هادى عندما لجأ إلى محافظة عدن اليمنية.

المفاعل النووى
وأكد الخبير السياسي، وحيد عبد المجيد، أن إيران على علم بأن تورطها مع الحوثيين سيكون تكلفته كبيرة حيث سيواجهون موقفا دوليا رافضا قد يصل لحرب إقليمية ضد إيران، وأن إسرائيل ستستغل ذلك الموقف لضرب المفاعل النووي.

وأضاف أن الصدام الإيراني مع "عاصفة الحزم" من شأنه أن يستفز جميع الأطراف على الساحة اليمنية، وهو ما سيجعل الحوثيين أكثر عزلة مما هم عليه الآن، بجانب أن أولوية إيران في الأزمتين السورية والعراقية هو ما يعطي الأزمة اليمنية اهتمامًا أقل.
الجريدة الرسمية