رئيس التحرير
عصام كامل

صرخة أصحاب المعاشات: حقوقنا مهدرة والحكومة تتجاهلنا.. عطية: معاشي ثمن وجبة كلب.. الباز: مش بناكل لحمة.. والبدري فرغلي يطالب باسترداد أموال التأمينات ووضع حد أدنى للأجور


تجمهر العشرات من أصحاب المعاشات من مختلف محافظات الجمهورية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء بميدان طلعت حرب، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها الاتحاد العام لأصحاب المعاشات.


وقال البدرى فرغلى، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إن الوقفة الاحتجاجية تهدف للمطالبة بحقوق أصحاب المعاشات المهدرة التي تتجاهلها الحكومات المتتالية، وعلى رأسها استرداد أموال التأمينات الضائعة.

حد أدنى للأجور
وأضاف فرغلى في تصريحات صحفية له، أثناء الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها الاتحاد، بميدان طلعت حرب الآن، أن أصحاب المعاشات طالبوا بوضع حد أدنى للمعاشات وفقا للمادة 27 من دستور 2014 والذي أقر بوضع حد أدنى للأجور والمعاشات، بالإضافة إلى صرف علاوة 20% لغير المستفيدين من الحد الأدنى.

وتابع فرغلى أن مطالب أصحاب المعاشات أيضا تتمثل في صرف أثر رجعى لفروق علاوات 2007، بالإضافة للمطالبة بصرف علاوة يناير والتي تصرف كل عام لأصحاب المعاشات ولم يتم صرفها خلال العام الجارى.

علاوات اجتماعية
وطالب فرغلى بصرف خمس علاوات اجتماعية والتي ترفض التأمينات الاجتماعية صرفها بالرغم من صدور حكم محكمة بصرفها، وكذلك إلغاء قانون 130 لسنة 2009 الذي يضر بمصالح أصحاب المعاشات، وإقرار علاوة دورية لأصحاب المعاشات أسوة بالعاملين في الدولة.

حكومة المريخ
ورفع أصحاب المعاشات لافتات بالميدان دون عليها "يا حكومة المريخ إحنا سكان الأرض اسمعونا"، "يا وزيرة التأمينات لن نتسول حقوقنا"، " لله يا حكومة"، "نطالب رئيس الوزراء بإلغاء قانون التأمينات رقم 130 لسنة 2009"، "نملك 600 مليار جنيه ولا نملك الخبز"، و"نطالب بمحاسبة من اعتدوا على أموالنا".

وردد أصحاب المعاشات هتافات منها "هم مين وإحنا مين.. إحنا الشعب الشقيانين"، " هم بياكلوا كباب وفراخ وإحنا الفول دوخنا وداخ"، " عايزين حكومة حرة عيشتنا بقت مرة"، " حد أدنى للأجور ضد الفقر وضد الجوع"، و" مش هنخاف مش هنطاطى إحنا كرهنا الصوت الواطى".

ومن جانبه قال إبراهيم السيد عطية، أحد أصحاب المعاشات من محافظة المنوفية من المتظاهرين بميدان طلعت حرب الآن، إنه دفع تأمينات اجتماعية لمدة 41 سنة منها 16 عاما كموظف بشركة شبين للغزل، و25 سنة في القطاع الخاص كصاحب محل.

وأضاف عطية خلال حديثة مع فيتو، أنه على الرغم من ذلك بعد خروجه على المعاش حصل على معاش شهرى 80 جنيها حتى زاد مع العلاوات الأخيرة ووصل إلى 400 جنيه.

ثمن وجبة كلب
ورفع عطية لافتة أثناء الوقفة الاحتجاجية دون عليها "معاش ثمن وجبة كلب"، واستنكر عطية تدنى أوضاع أصحاب المعاشات وانخفاض معاشه مشيرا إلى أن لديه 5 أبناء في مرحلة التعليم الجامعى ومنهم ابنة في الماجستير ولا يستطيع الإنفاق عليهم قائلا " بشتغل 24 ساعة ومش بقدر أأكلهم".

وتابع عطية أن غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى جاءت من أمريكا ولا تشعر بأصحاب المعاشات وأن قيمة شامبو الكلب الخاص بها تتعدى قيمة معاشه.

وقال أحمد الباجورى، صاحب معاش من المتظاهرين بميدان طلعت حرب الآن، إن غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أغفلت حقوق أصحاب المعاشات.

وأضاف الباجورى خلال حديثه مع فيتو، أن معاشه 450 جنيها فقط، على الرغم من مناشدات أصحاب المعاشات الدائمة للوزيرة بتحسين أوضاعهم.

واستنكر الباجورى الارتفاع المستمر في الأسعار، وتدنى الخدمات المقدمة في التأمين الصحى، قائلا " بيهملونا صحيا وماديا ومعيشيا"، مشيرا إلى أن الوزيرة حسنت أوضاع أصحاب المعاشات الضمانية الذين لا يدفعون اشتراكات في التأمينات الاجتماعية وأهملت الذين يدفعون.

تعاسة واضحة
وقال إبراهيم الباز، أحد أصحاب المعاشات المتظاهرين الآن بميدان طلعت حرب، إن أصحاب المعاشات مهمشون من قبل الحكومة الحالية وكل الحكومات السابقة، مشيرا إلى أنهم يعيشون في تعاسة واضحة.

وأضاف الباز خلال حديثه مع فيتو، أن أصحاب المعاشات يعانون الارتفاع المستمر في الأسعار والظلم والاستيلاء على أموالهم، وتركهم دون حلول لمشاكلهم المتراكمة.

وتابع الباز أن معاشه 700 جنيه ولا يمكنه هو وأسرته من أكل اللحوم، قائلا "مباكلش لحمة أنا وولادى".

وقال سيد عبد الجايد أحد أصحاب المعاشات، إن شركة الحديد والصلب التي كان يعمل بها صرفت مكافآت لعدد من العاملين ورفضت الصرف لبعضهم.

وقال عبد الجايد، إنهم يعانون التهميش المستمر وضياع حقوقهم وعدم التفات الحكومة أو المسئولين لهم.

وأكد أن أصحاب المعاشات لم يعد أمامهم وسيلة سوى اللجوء للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي وصفه بأنه رئيس كل المصريين.

واستنكر عبد الجايد تدني أوضاع أصحاب المعاشات، قائلا: "ماذا يفعل 500 جنيه معاشا لامرأة أرملة تربي أيتاما أو لشيخ عجوز لا يستطيع العمل بعد سن الستين؟!".


الجريدة الرسمية