صندوق «العلوم والتكنولوجيا» يمول مشروع للزيت الثقيل بـ2.2 مليون جنيه
أعلن الدكتور أحمد الصباغ، مدير معهد بحوث البترول، عن موافقة صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية "STDF" على تمويل مشروع لتحضير زيولايتات وسيطة المسام لاستخدامها في التكسير الهيدروجيني للزيت الثقيل، وأزمرة الزيلين بتكلفة 2.2 مليون جنيه.
وأوضح الصباغ في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن الزيولايت مواد بلورية مكونة من السيلكا والألومينا، وتتمتع بالعديد من الخصائص الفريدة مثل مساحة السطح الكبيرة وحامضية العالية مما يجعلها من الحفازات المفضلة في العديد من التفاعلات الكيميائية المهمة.
وأضاف الدكتور الصباغ أنه في الوقت الحالي تستخدم الزوليتات على نطاق واسع للغاية كحفازات في صناعة البتروكيماويات، وتكرير النفط وتشغيل أكثر من 40% من إجمالي سوق الحفازات الصلبة.
وأشار الصباغ إلى أن الحفازات تعاني مشكلة رئيسية وهي صغر حجم المسام "أقل من 2 نانومتر"، وهو ما يعيق دخول التفاعلات كبيرة الحجم إلى مسام الزيوليت، ويؤدي إلى التخميد السريع للعامل الحفاز كنتيجة لترسيب الكربون على مسافات الحفاز، لافتا إلى أن الحل الأمثل لعلاج هذه المشكلات هو إنتاج حفازات وسيطة المسام.
وتابع رئيس بحوث البترول، أن الدكتورة سهام على شعبان ومجموعتها البحثية بقسم التكرير بالمعهد استطاعوا تحضير الزيولايتات وسيطة المسام باستخدام تقنية القوالب الصلبة والليبنة، حيث إنهم تمكنوا من توصيف الزيولايتات وسيطة المسام المحضرة خلال هذه الدراسة عبر مجموعة متنوعة من التقنيات الفيزيوكيميائية مثل حيود الأشعة السينية، وامتزاز النيتروجين عند درجة حرارة 77 كيلفن، وطيف الأشعة تحت الحمراء، الميكرسكوب الإلكتروني النافذ والماسح، بالإضافة إلى اختبار الكفاءة الحفزية للحفازات المحضرة باستخدامها في عمليتي التكسير الهيدروجيني للمقطرات البترولية الثقيلة وأزمرة الزيلين لافتا إلى أنه يتم إجراء مقارنة بين كفاءة الحفازات وسيطة المسام ومثيلاتها التقليدية في التفاعلين المزكورين سابقا.
وأشار الدكتور الصباغ إلى أن مثل هذه النتائج تساعد على تقدم صناعة البتروكيماويات بمصر، وتقلل تكلفة استخدام العامل الحفاز في حالة ما إذا تم تصنيعه في مصر.