رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أشهر 5 مجازر لإسرائيل ضد الأطفال.. دماء 30 تلميذا أغرقت مدرسة «بحر البقر».. «الدرة» قتل بين يدي والده.. «إيمان» قتلت فداءً للكتب.. «فارس» تصدى للدبابات



على الرغم من أن كل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية تنأى بالأطفال عن الحروب والعمليات العسكرية، إلا أن تاريخ الاحتلال الإسرائيلي يظهر أن الكيان الصهيوني أراد تحطيم رقما قياسيا جديدا في تجاهل تلك المواثيق، حيث تعمدت إسرائيل على مدى سنوات عديدة استهداف الأطفال بما يتوافق مع كلمة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير، والتي قالت إنها تحلم باليوم الذي يختفي فيه أطفال العرب من الوجود.

بحر البقر


وتمر اليوم الأربعاء الذكرى الـ 45 لأحد أهم المجازر الإسرائيلية ضد الأطفال، وهو مذبحة "مدرسة بحر البقر" والتي قتل فها 30 طفلا اغتالتهم إسرائيل بطائرات الفانتوم الأمريكية.
وبدأت المذبحة في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة من صباح يوم الأربعاء 8 أبريل عام 1970، حينما أطلقت طائرات الفانتوم خمس قنابل متتالية وصاروخين على طلاب مدرسة بحر البقر المشتركة، في قرية بحر البقر التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، والذين كان عددهم 130 تلميذا، فقتلت منهم ثلاثين وأصابت خمسين بإصابات بالغة، أدت في عدد من الحالات إلى الإعاقة، وذلك فضلا عن سقوط 10 ضحايا آخرين من أهل القرية، بعدما تعرضت الجمعية الزراعية المجاورة للمدرسة وورشة كبيرة للحدادة لثلاث قنابل.
وفي نفس السياق، كانت هناك العديد من الجرائم الإسرائيلية ضد الأطفال، وبخاصة الفلسطينيين والذين كان أشهرهم "محمد الدرة"، وتظل قصة استشهاده وصمة عار في جبين الإسرائيليين.

محمد الدرة


وقعت حادثة اغتيال الدرة الذي كان يبلغ 11 عاما في قطاع غزة في 30 سبتمبر عام2000، وهو اليوم الثاني من الانتفاضة الثانية للأقصى حينما امتدت أعمال عنف على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وقد التقطت عدسة المصور الفرنسي شارل إندرلان والمراسل بقناة فرنسا 2 مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد خلف برميل أسمنتي، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية، وظهر في الفيديو احتماء الطفل بابيه الذي راح يشير إلى الجنود الإسرائيليين بالتوقف ليردوا عليهما بوابل من النار أدي إلي استشهاد الطفل وارتمائه على ساقي أبيه.

أحمد الخطيب


ولم تختلف قصة الدرة عن الطفل أحمد إسماعيل الخطيب الذي قتلته القوات الإسرائيلية في 3 نوفمبر2005، حينما كان يبلغ من العمر 11 عاما في اليوم الأول لعيد الفطر، حيث أطلق عليه الجيش الصهيوني رصاصتين بحجة أنه كان يحمل بيده "مسدس بلاستك".
ولم تتوقف قصة "أحمد" عند هذا الحد وإنما أخذ الأمر أبعادا أخرى، حينما قرر والده التبرع بأعضاء ابنه الشهيد لإنقاذ ستة أطفال إسرائيليين في مستشفى رمبام بحيفا بهدف إشاعة السلام، حيث كانت هذه الأعضاء من نصيب طفلين عربيين من عرب إسرائيل وأربعة أطفال من اليهود.

إيمان الهمص


كما يعد قتل إسرائيل للطفلة الفلسطينية إيمان الهمص أحد أبرز الجرائم التي توضح بشاعة الصهيونية الإسرائيلية، حيث قامت قوات الاحتلال بقتل الطفلة ذات الـ13 عاما قرب نقطة مراقبة عسكرية في منطقة فلسطينية تحظر قوات الاحتلال على الفلسطينيين الوجود فيها في مدينة رفح في قطاع غزة وذلك في 5 أكتوبر ٢٠٠٤.
وقد زعم الجنود أنهم أطلقوا النار على الطفلة لأنهم ظنوا لأول وهلة أنها كانت تزرع قنبلة على الرغم من أن حقيبتها لم تكن تحتوي إلا على الكتب المدرسية، بينما أكد شهود العيان أن الجنود الإسرائيليين اقتحموا المنطقة، فتركت الفتاة الحقيبة وحاولت الهرب ففتحوا عليها نيران رشاشاتهم.

فارس عودة


كما قتلت قوات الاحتلال الطفل فارس عودة الذي كان يبلغ من العمر 15 عاما قرب معبر كارني في قطاع غزة بينما كان يرمي الحجارة خلال الشهر الثاني من انتفاضة الأقصى.
أما شهرة الشهيد فجاءت بسبب قذفه لدبابة إسرائيلية بحجارته الصغيرة في صورة شهيرة تصدرت صفحات الصحف والمجلات العالمية وأثارت المجتمع الدولي.

الجريدة الرسمية