رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تماسيح بحيرة ناصر..تهديدها للثروة السمكية شائعة.. يحرم صيدها دوليا وتسرق من بحيرة ناصر.. يبلغ سعر التمساح قصير الطول ثمانية آلاف جنيه وما أطول من ذلك عشرة آلاف جنيه


التماسيح لها أهمية تاريخية يجهلها الكثير من المصريين، فلا يوجد له مثيل في جميع دول العالم؛ لذلك كان المصرى القديم يقدسه، ورغم تحريم صيد التماسيح دوليًا، إلا أن بعض الصيادين يسعون لصيده من مياه بحيرة ناصر بأسوان، مستخدمًا في ذلك الشبكة أو السنارة، ووضع سمكة "قشر بياض" فيها، ويربطها في برميل كبير، وبمجرد أن يتجه التمساح لأكلها، يسكب عليه كمية كبيرة من الغاز، ليصبح التمساح كقطعة القماش.


حجم الاستفادة منه
يبدأ الصياد أولًا بذبح التمساح، ثم استخراج غدة معينة منه، يقدر سعرها ما بين 800 إلى 900 جنيه، ويستخرج منها العطر العالمى "لاكوست"، ثم يسلخ جلده ويبلغ سعر المتر منه 400 جنيه، علمًا بأن أقل التماسيح طولًا يبلغ ثلاثة أمتار، ويتم بيع الأعضاء التناسلية للتمساح إلى العطارين، ويستخرج منها منشطات جنسية تباع بأسعار مرتفعة تصل إلى 1600 جنيه، وعقب تلك العمليات التي يقوم بها الصياد يحصل من التمساح الواحد على مكسب حوالى 5000 جنيه أما التمساح الكبير الذي يصل طوله إلى أكثر من ثلاثة أمتار فيباع بـ10 آلاف جنيه.

وتعد بحيرة ناصر بيئة خصبة للتماسيح، لأنها تمتاز بالهدوء الذي تفضله التماسيح لوضع عرينها، ويسعى بعض الصيادين دائمًا لسرقة ذلك العرين، لبيعه لأصحاب البازارات السياحية.

تأثيره على الثروة السمكية
وأثير الفترة الأخيرة، أن التماسيح تلتهم من بحيرة ناصر آلاف الأطنان من الأسماك يوميا، ونظرا لمنع صيده فإن الأعداد الموجودة في البحيرة تزداد بشكل سريع، وهو الأمر الذي حدا ببعض العاملين في البيئة والثروة السمكية باقتراح بالسماح بالصيد لمدة معينة ثم يتوقف مرة أخرى حفاظًا على الثروة السمكية ببحيرة ناصر.

في حين أن بعض الدراسات أثتبت أن التمساح هضمه بطيء، وحيوان كسول يقضى معظم نهاره في التشمس على شاطئ البحيرة ويبحث دائمًا على أقصر الطرق لوجود طعام ويفضل دائمًا الأسماك الموجودة أمامه.
ويرد بعض المسئولين أن هذه شائعات يرددها بعض الصيادين، بهدف السماح لهم بصيده، فيما يقترح بعض العاملين بهيئة الثروة السمكية بتشكيل لجنة توضح مدى تأثيرها على بحيرة ناصر.

مخاطر وجوده في البحيرة
يعترض التمساح الصياد أثناء صيده للأسماك من البحيرة، وقد يمزق شبكة الصيد ليأكل ما بداخله، وهو ما يعرض الصيادين أنفسهم إلى مخاطر هجومه عليهم، ومن أشهر الحوادث التي شهدتها بحيرة ناصر في السنوات الماضية هجوم تمساح على أحد مهربي الأسماك أثناء الصيد، فقد أحدث ثقبا في القارب الذي كان يستقله وسقط على بيت التمساح الذي يضع فيه عرينه، وكانت نهاية الصياد.

وقد يلجأ التمساح إلى البدائل المتوفرة على ضفاف البحيرة من المواشي، الموجودة على ضفاف البحيرة، للرعاة من قبائل البشارية والعبابدة فيأخذ فريسته من على الشاطئ ويغرقها في مياه البحيرة ثم يخرج بها مرة أخرى على الشاطئ لأكلها، ومن طبيعته أن يقضى معظم يومه في فصل الشتاء على الشاطئ ومع غروب الشمس ينزل المياه مرة أخرى.

أماكن وجوده
ومن أشهر أماكن تجمع التماسيح ببحيرة ناصر خور الرملة، ومناطق شرق البحيرة، وخور العلاقى، وكوروسكو، والمضيق، وأماكن متفرقة أخرى بالبحيرة، وهناك نحو 150 كيلو مترًا من البحيرة تقع في حدود دولة السودان تنتشر فيها التماسيح أيضًا.

ويقبل عدد من النوبيين على تربية التماسيح في منازلهم داخل أحواض خرسانية، لجذب السائحين إلى مناطقهم، ومن أشهر الأماكن منطقتا غرب سهيل وغرب أسوان؛ لإقبال الأجانب على رؤيتها.

وتتغذى التماسيح أثناء تربيتها في المنزل على الأسماك والكبدة المستوردة وأنواع مختلفة من اللحوم، وقد يلجأ مربوها إلى تحنيطه من ثم بيعه ليستخدم كزينة.
Advertisements
الجريدة الرسمية