رئيس التحرير
عصام كامل

شرطي أبيض يشعل الرأي العام الأمريكي بعد قتله مواطن أسود اللون


أطلق شرطي أمريكي مايكل سلاجر النار على رجل أسود، بعد أن اشتبه أنه يهرب منه، ما أسفر عن مقتله في ولاية ساوث كارولاينا، وواجه الشرطي الأمريكي اتهامًا بالقتل.


وقال كيث سومي، رئيس بلدية نورث تشارلستون، بحسب «بي بي سي»: إن المحققين أطلعوا على تسجيل مصور للواقعة التي حدثت يوم السبت ويظهر فيه ضابط الشرطة "سلاجر" وهو يطلق النار على والتر سكوت، وإن قرارا اتخذ بتوجيه تهمة القتل للضابط.

وأضاف للصحفيين "عندما نكون على خطأ فأنت على خطأ.. إذا اتخذت قرارا سيئا فلا يهمني إن كنت تنعم بحصانة أو كنت مواطنا في الشارع.. عليك أن تتحمل مسئولية هذا القرار".

يأتي الحادث في وقت يشهد توترا بشأن استخدام الشرطة الأمريكية للقوة، وخاصة من قبل رجال الشرطة البيض ضد السود، كما يتهم ذوات البشرة السوداء الشرطة الأمريكية بالتعامل معهم بشكل عنصري والمسارعة بإطلاق الرصاص دون تبين كما يأتي الحادث وسط توتر شديد في البلاد بسبب تكرار حوادث العنف من الشرطة بحق الأقليات.

وكانت هيئة محلفين في فيرجسون رفضت توجيه الاتهام نفسه إلى ضابط ميزوري دارين ويلسون الذي أطلق النار على الشاب الأسود مايكل براون وأرداه قتيلا في أغسطس الماضي، ما أدى إلى احتجاجات في أنحاء البلاد، اعتصم على إثرها المئات في كل من لوس أنجلوس وواشنطن خلال الأيام الماضية بسبب حوادث مشابهة من عناصر الشرطة.

وقال قائد شرطة مقاطعة ماديسون مايك كوفال: إن أحد عناصر الشرطة توجه لتقصي الوضع بعد نداء استغاثة في شقة كان يوجد فيها الصبي القتيل، 19 عاما، والذي كان مشتبها فيه في خروقات سابقة للقانون، مؤكدًا أن صراعا نشب بين الشرطي والصبي ما انتهى بإطلاق الرصاص على الضحية.

وأضاف كوفال إن البحث الأولى في موقع الحادث لم يكشف وجود سلاح ناري يمكن أن يكون قد أخفاه الصبي.

فيما أوضحت مقاطع مصورة نشرت على الإنترنت نحو 100 شخص يتظاهرون في موقع إطلاق النار في ماديسون ويرددون هتافات معادية للشرطة.
الجريدة الرسمية