مجلة أمريكية تكشف تخبط إدارة "أوباما" تجاه مصر.. تضاؤل نفوذ واشنطن في القاهرة.. قرارات الرئيس الأمريكي أضرت بالعلاقات بين البلدين.. والتعاون المصري الروسي يقضي على التفوق العسكري لإسرائيل
وصفت مجلة "ذا انترناشيونال انتريست" الأمريكية إعادة الرئيس باراك أوباما المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، بأنه تحول مختلط في سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر، كما أنه حطم العلاقات الأمريكية المصرية.
استئناف المساعدات
أشارت المجلة إلى قرار الرئيس باراك أوباما بإعادة المساعدات العسكرية التي علقت بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وإرسال صواريخ الهاربون، وطائرات "أف-16"، فضلًا عن إنهاء سياسة تمويل التدفق النقدي.
وقالت المجلة: لفهم سياسة أوباما علينا تذكر حقيقة واحدة وهي أن المسئولين في الإدارة الأمريكية حثوا أوباما على اتخاذ قرار بشأن مستقبل المساعدات العسكرية لمصر وخاصة أنها حليف إستراتيجي للولايات المتحدة منذ فترة طويلة وتواجه الإرهابيين من غرب ليبيا إلى شرق سيناء المصرية.
تردد أوباما
وأوضحت المجلة أن تردد أوباما في الفترة الماضية عكس التناقض العميق في إدارته حيث لم تتمكن الإدارة من تحديد ما إذا كانت مصر الشريك الإستراتيجي الذي ينبغي دعمه بسخاء أو المستبد الوحشي الذي لا ينبغي تقديم المساعدات له حتى تتبع مسارا أكثر ديمقراطية.
ولفتت المجلة إلى أن إدارة أوباما تعتقد أن الحكومة المصرية تفسر سياستها بأنها التزام من واشنطن نحو الأمن المصري ولكن أيضا تنظر للمخاوف الأمريكية للتنمية السياسية على المدي الطويل في البلاد.
ورأت المجلة إن إدارة أوباما رسمت خطوطا رمادية من اللون البيض والأسود في سياستها المختلطة تجاه القاهرة التي تواجه تهديدات متعددة على العديد من الجبهات.
تضاؤل نفوذ واشنطن
وأضافت المجلة أن حصول مصر على مساعدات من الدول الخليج السخية جعل نفوذ واشنطن مع القاهرة ضئيلا، واتجهت مصر نحو روسيا للحصول على الأسلحة لمواجهة الإرهاب، ومن المرجح أن حصولها على نظام الأسلحة "أس-300" من موسكو سيجعلها تتفوق عسكريا على إسرائيل رغم تعهد الولايات المتحدة بالحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة.
وتابعت المجلة إن سياسة أوباما تجاه القاهرة أضرت العلاقات المصرية الأمريكية، ومن المفارقات أن يعتقد أوباما أن مكالمة تليفونية أجراها للقاهرة من شأنها أن تفتح صفحة جديدة في العلاقة الصخرية، كما أن خطته لوقف تدفق التمويل النقدي تنهي العلاقة الخاصة بين مصر وواشنطن وبذلك يغلق أوباما فرصة توثيق العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر حتى بعد انتخاب رئيس جديد ربما يكون له نظرة أخرى على هذا التحالف القديم.