رئيس البنك الدولي يعتبر البنوك المتعددة الأطراف الجديدة حلفاء لا منافسين
قال رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم يوم الثلاثاء إن البنك يخطط للعمل مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تقوده الصين من أجل مكافحة الفقر وتمويل مشاريع البنية التحتية.
ومع قلقها من تنامي النفوذ الدبلوماسي للصين تحث الولايات المتحدة الدول على التفكير مليا بشأن الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية مجادلة بأن مشاريعه ربما تفتقر إلى الضمانات الكافية لحماية البيئة والأفراد.
لكن أكثر من 50 دولة من بينها دول حليفة للولايات المتحدة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا سارعت للانضمام إلى مبادرة الصين لإنشاء بنك متعدد الأطراف للبنية التحتية برأسمال قدره 50 مليار دولار سيقدم قروضا لمشاريع في الدول الآسيوية ويخطط لبدء العمليات بنهاية العام الحالي.
وقال كيم في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن "مع المعايير المناسبة للبيئة والعمالة والمشتريات فإن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الجديد الذي أنشأته دول بريكس لديهما الإمكانيات لأن يصبحا قوتين جديدتين كبيرين في التنمية الاقتصادية للدول الفقيرة والأسواق الناشئة".
وتعمل دول بريكس -البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا- أيضا على انشاء مؤسسة للتنمية رغم ظهور خلافات فيما بينها بشان التمويل والإدارة.
وقال كيم -وهو أمريكي الجنسية من اصل كوري- "إذا شكلت مجموعة البنك الدولي والبنوك الاخرى المتعددة الأطراف وبنوك التنمية الجديدة هذه تحالفات وعملت معا ودعمت التنمية... فاننا جميعا سنستفيد وخصوصا الفقراء والفئات الأكثر ضعفا."
وأضاف أنه يعتزم الاجتماع مع مسئولين صينيين الأسبوع القادم على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمناقشة التعاون.
وأشار إلى أن البنك الدولي والبنك الاسيوي للاستثمار في النبية التحتية يمكنهما التعاون في تمويل مشاريع للبنية التحتية في الدول فرادى أو العمل في تكامل إقليمي مع مواجهة الدول النامية حاجات للبنية التحتية لا تقل قيمتها عن تريليون دولار.
ولم تنضم الولايات المتحدة إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لكنها قالت انها تدعم المشاركة معه ومع مؤسسات قائمة مثل البنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية من أجل ضمان اتباع المعايير المناسبة.