رئيس التحرير
عصام كامل

المرجع الشيعي آية الله صفوي في حواره مع «تليجراف»: الإعلام الغربي يربط الإسلام بالإرهاب ويعزز الكراهية ضده.. الغرب وإيران يواجهان تهديدا مشتركا من «داعش».. وتركيا والإمارات والسعود


أجرت صحيفة التليجراف البريطانية، مقابلة مع الدكتور آية الله سلمان صفوي، أحد كبار رجال الدين الإيرانيين، الذي عمل كوسيط سلام في قضية سلمان رشدي ما بين بريطانيا وإيران، حول كتابه الذي نشر تحت عنوان "آيات شيطانية" في عام 1989.


انضمام الشباب لداعش
وأشارت الصحيفة إلى أن آية الله سلمان صفوي كان من المقربين لفترة طويلة من النظام الإيراني، أكد أن انضمام الشباب المسلمين لتنظيم داعش كان أحد أسبابه الشعور بالتمييز ضدهم، الذي سمح للأفلام وألعاب الفيديو بتعزيز الإسلاموفوبيا.

وأوضحت الصحيفة أن صفوي لم يذكر أفلاما محددة تعزز الإسلاموفوبيا ولكن من هذه الأفلام فيلم القناص الأمريكي، حيث أكد صفوي أن هذه الأفلام تحرض على الكراهية ضد المسلمين.

وقال صفوي "إن وسائل الإعلام الغربية سواء في الأفلام أو الألعاب أو الأخبار، تربط الإسلام والمسلمين باستمرار بالإرهاب والعنف والتخلف".

اغتراب الشباب
وأضاف: "وذلك يجعل الشباب في اغتراب وخاصة للشباب الناجحين في الحياة والمساهمين في المجتمع لتعرض مقدساتهم للهجوم المستمر".

وشدد صفوي على ضرورة النظر في ألعاب الفيديو والأفلام ووسائل الإعلام التي تعزز الخوف من الإسلام وتعزز الكراهية ضده وتساعد الإرهاب.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات صفوي قد تسبب جدلا في بريطانيا لأن بعض القواعد يعتبرها البعض إهانة للدين يروها خنق لحرية التعبير وخاصة بعد هجمات تشارلي إبيدو في فرنسا.

انتشار الكراهية ضد الإسلام
ولفتت الصحيفة إلى أن صفوي يأتي إلى بريطانيا في زيارات باستمرار، ويعمل على حل مسائل دبلوماسية حساسة، وتصريحاته كانت في نطاق جلسة مكتوبة سؤال وجواب أجرتها التليجراف في لندن.

وأوضح صفوي خلال الجلسة أن انتشار كراهية الإسلام أعطي فرصة للجماعات المتطرفة لجذب الشباب المسلم له، وقدم نفسه كبديل وحيد لحل هذه المشكلة.

وأضافت الصحيفة أن صفوي كان طرف في محادثات سرية مع وكيل الحاخامات في لندن للكشف عن مكان وجود الجندي الإسرائيلي المختطف بغزة جلعاد شاليط، الذي أفرج عنه في عام 2011 بعد خمس سنوات من اتخاذه كرهينة عند حماس.

كما أن شقيق صفوي من الحرس الثوري الإيراني وكان من المقربين من آية الله الخميني وخليفته آية الله على خامنئي الذي تولي بعد وفاة الخميني في عام 1989.

وفي خلال اللقاء اصر صفوي أن الغرب وإيران يواجهان تهديدا مشتركا من تنظيم داعش الذي يرى الإسلام الشيعي الإيراني من المرتدين.

دعم الإرهاب
واتهم صفوي تركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بتمويل الجماعات المسلحة السنية ومن بينهم داعش حيث أعطوا لهم الأموال والأسلحة، وردد مخاوف الدبلوماسيين الغربيين أن تركيا لم تفعل ما يكفي لوقف المتطرفين الأوربيين لمنعهم من عبور الحدود للانضمام لمقاتلي داعش في سوريا.

وطالب صفوي الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي بالضغط على تركيا والسعودية والإمارات لمنعهم من تقديم الأسلحة والأموال والممر الآمن للمقاتلين الأجانب وتقديم الدعم الاستخباراتي والسياسي لهم.
الجريدة الرسمية