رئيس التحرير
عصام كامل

باحثون: ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام تقوي المناعة وتخفف الآلام



كشف باحثون أن الجماع بشكل منتظم ومستمر ينشط المناعة ويقوي دفاعات الجسم أمام الجراثيم والفيروسات ويخفف الآلام. وجد الباحثون في جامعة ويلكس في ولاية بنسلفانيا أن الناس الذين يمارسون الجماع مرة أو مرتين في الأسبوع لديهم مستويات أعلى من الأجسام المضادة المعينة مقارنة بالناس الذين يمارسون الجماع أقل في كثير من الأحيان.


وتشير الأبحاث على وجود صلة بين الجماع وانخفاض ضغط الدم، إضافة إلى كونه وسيلة فعالة لزيادة معدل ضربات القلب. وعملية الجماع قادرة على الحفاظ على هرمون الاستروجين ومستويات هرمون تستوستيرون في التوازن وعلى خفض خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

يشار إلى أن الذين يمارسون الجماع بشكل متكرر لديهم مستويات أعلى بكثير من الغلوبولين المناعي إي (ايغا). ونظام ايغا المناعي هو خط الدفاع الأول. وتتمثل مهمته في محاربة الكائنات الغازية في نقاط الدخول وخفض الحاجة إلى تفعيل الجهاز المناعي في الجسم.

الجماع يساعد على حرق السعرات الحرارية وتقوية العضلات، حيث كشفت دراسة أمريكية أن الجنس الذي يعتبر تمرينا على درجة معتدلة من الشدة يحرق 4.2 سعرات حرارية في الدقيقة لدى الرجل و3.1 سعرات لدى المرأة.
الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “بلوس ون” الطبية الأمريكية على 21 شابا وشابة لقياس آثار التمارين البدنية المعتدلة على جهاز الركض بالمقارنة مع الجنس.

وكان متوسط العملية الجنسية 24.7 دقيقة أحرق خلالها الشاب 101 سعرة والشابة 70 سعرة. وأكد جميع المشاركين في التجربة تقريبا أن التمرين بالأعضاء الجنسية أكثر متعة من التمرين بجهاز الركض. وتحمس بعض المشاركين حتى إنهم اقترحوا الاستعاضة بالجنس عن جهاز الركض وتسميته سيكسرسايز.

وتحد العلاقة الحميمة من الألم وقد تساعد في خفض أو منع آلام الظهر والساق، فضلا عن الألم من تشنجات الحيض والتهاب المفاصل والصداع. ووجدت إحدى الدراسات أن نشاط الجماع يمكن أن يؤدي إلى تخفيف جزئي أو كامل من الصداع النصفي في بعض المرضى. وبينت دراسة علمية حديثة في اسكتلندا ضرورة تناول المياه بعد الجماع، كونها تحمي الشريكين من الصداع والجفاف.

واعتبرت الدراسة أن عدم تناول كميات كافية من المياه يؤثر على الصحة العامة للجسم، ويتسبب في الإصابة بقائمة من الأمراض أيضا. وكشفت أن 40 بالمائة من الأزواج الذين لا يتناولون مقدارا كافيا من المياه بعد العلاقة الحميمة، يصابون بالصداع والفتور ومع تكرار ذلك يكون كل منهما معرضا للإصابة بالجفاف.
الجريدة الرسمية