تعرفى على الوقت المناسب لترك طفلك وحده فى المنزل
أحيانا كثيرة تجد الأم نفسها مضطرة لترك أبنائها وحدهم في المنزل، لوجود أمرا طارئا، ولم تجد أحدا لترك أبنائها لديه، كأحد الأجداد أو الإخوة، أو حتى الجيران، لكن صغر سن الأطفال يمنعها من ذلك، مما قد يؤثر بالسلب على عملها إن كانت عاملة، أو قد يعرضها لتفاقم بعض المشاكل.
وتتساءل كثير من الأمهات عن السن المناسبة لإمكانية ترك الأبناء وحدهم في المنزل، وتحملهم مسئولية أنفسهم حتى تعود للبيت.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن أنه لا يكون الأطفال عادة ناضجين بما فيه الكفاية قبل سن 11 أو 12 سنة للبقاء في المنزل دون إشراف لفترات طويلة من الوقت، لكن هذه ليست قاعدة حديدية، فبعض الأولاد يكونون واعين في عمر العشر سنوات أكثر من أولاد في عمر 15 سنة.
تضيف سهام أنه لا بد أن تستطيع الأم تحديد مدى وعي الطفل وكيفيّة تعامله مع مسئوليات رعاية نفسه والبقاء في أمان، وهناك ثمة مسألة أخرى ينبغي أخذها بعين الاعتبار، وهي مدة تغيبك عن البيت، فبعض الأولاد يستطيعون البقاء وحدهم لبضع ساعات، ولكنهم سيشعرون بالملل إذا طال الغياب أكثر من ذلك.
ولاختبار مدى استعداد الولد أجيبوا عن الأسئلة التالية بنعم أو لا.
هل سيتّبع طفلك القواعد التي ستضعينها؟
هل هو منطقي بقراراته؟
هل تصرف بطريقة جيدة عندما تركته لفترات وجيزة من الزمن في الماضي؟
هل هو قادر على القيام بأعمال بسيطة مثل الردّ على الهاتف أو إعداد سندويش لنفسه؟
هل لديه الانضباط الذاتي الكافي لينجز فروضه المدرسية من دون إشراف الكبار؟
هل يتبع التعليمات جيدا؟
هل يجيد حلّ المشاكل البسيطة أم أنه يعتمد عليكم؟
هل يتصرّف بشكل جيد عندما يحدث شيء غير متوقع؟
هل يحبّ أن يبقى وحده في المنزل؟
فإذا أجبتم بـ"نعم" على معظم هذه الأسئلة، فهذا مؤشر جيد إلى أن طفلكم مسئول وناضج بما فيه الكفاية للبقاء في البيت وحده.
لكن نضج الطفل ليس المعيار الوحيد الذي ينبغي أخذه بعين الاعتبار، فيجب أن تحدّدي ما إذا كانت المنطقة التي تسكنون فيها آمنة، ومن الجيد أن يكون هناك منزل لأحد الأقارب أو الجيران قريبًا من منزلكم في حال احتاج الطفل للمساعدة.