رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل اجتماع «النبوي» مع «الأعلى للثقافة».. مطالبات بإعادة صياغة قانون المجلس وهيكلة القطاعات.. والمجلس يدعو لتنمية الحرف التقليدية ورفع ميزانية «القومي للمسرح»


عقد الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، اجتماعا مع مقرري اللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك صباح اليوم الإثنين، بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور خلف الميري، رئيس الشعب واللجان.


واستعرض أعضاء اللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، كل المعوقات التي تقابلهم بالتفصيل، ومنها معوقات إدارية ومالية وبيروقراطية، كذلك طرح إستراتيجية وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة من خلال اللجان للخروج من نطاق القاهرة والوصول إلى المحافظات والقرى والمناطق النائية، كذلك تمت مناقشة مسألة الكتب المكدسة في مخازن قطاعات وزارة الثقافة، من إصدارات الوزارة المختلفة، وكيفية الاستفادة منها من خلال معارض كتب تطوف محافظات مصر.

هيكلة قطاعات الوزارة

وطالب أعضاء اللجان بإعادة هيكلة قطاعات وزارة الثقافة، وكيف تخرج فعاليات وزارة الثقافة في جميع مجالات عملها خارج القاهرة؛ حتى تصل الثقافة للناس، مؤكدين أن وزارة الثقافة أحد الأسلحة الرئيسية في الحرب ضد الإرهاب ومجابهة الفكر المتطرف.

واتفق أعضاء اللجان على محدودية الموارد المقدمة لهم للعمل، وأن ذلك يؤدي إلى إعاقة العمل الثقافي مع ضرورة العمل خارج إطار القاهرة، بالإضافة إلى إعادة هيكلة اللجان بالمجلس، وإصدار تقرير سنوي عن الحالة الثقافية في مصر وتقوم بتوثيقه اللجان المتخصصة مثل الرواية والمواطنة وحقوق الإنسان والسينما والمسرح، والالتحاق بالعصر الحديث من خلال إدارة علمية حديثة وميكنة كل القطاعات.

وأكد أعضاء اللجان، أن شئون الإنتاج الثقافي قطاع اقتصادي، ولا بد لتحقيق المردود الثقافي أن يحتوي على شركة دعاية وإعلان شركة تسويق، وهيئة قصور الثقافة ولا بد أن تعمل على ثلاثة محاور، منها ورش لتعليم الحرف التقليدية بمزايا كل محافظة، وهذا سينمي الحرف التقليدية، ويدخل عملة صعبة للدولة، ويقلل نسبة البطالة، لا بد أن تكون وحدة محو أمية، وحدة الثقافة العلمية.

زيادة التمويل القومي للمسرح
كما تناول الاجتماع ضرورة تفعيل البروتوكول مع وزارة السياحة، وأن تقام الفعاليات في الأماكن السياحية مثل تل العمارنة، وعرض مسرحيات توضع على الخريطة السياحية والثقافية، ويشاهد السائح تاريخا حيا لمصر.

وتبلغ ميزانية المهرجان القومي للمسرح 350 ألف جنيه، بالإضافة إلى محاولة تمويله من الرعاة لتمويل الجوائز، ولا بد أن تصل إلى مليون جنيه، كذلك وجود إستراتيجية كاملة للنشر بوزارة الثقافة.

إعادة صياغة قانون المجلس الأعلى
ورد الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، على عدد من تساؤلات وملاحظات مقرري اللجان، وأكد أن الميزانية محدودة وبعض اللجان تطلب مبالغ كبيرة، مشيرا إلى أن هناك لجانا خرجت من القاهرة ولكن تظل مشكلة التمويل تمثل عائقا بشكل كبير، حتى في تمويل المؤتمرات الدولية، وهناك عوار قانوني في قرار إنشاء المجلس الأعلى للثقافة، لأنه قديم ولا بد من إعادة النظر في آليات العمل بالمجلس ومعايير تشكيل لجان المجلس، ولا بد من إعادة النظر في هيكلة المجلس نفسه.

أما الدكتور خلف الميري، رئيس الإدارة المركزية الجديد للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة والتاريخ، فأوضح أن التغييرات والتبديلات في الفترة الماضية أحدثت حالة من الارتباك المالي والإداري.

وأشار إلى أنه يجرى الآن الإعداد لمركز إعلامي ضخم مع قناة (يوتيوب) لتغطية أعمال اللجان إعلاميا، كذلك إعادة هيكلة المجلس من ناحية الموظفين والإداريين، أما الموقع الرسمي للمجلس الأعلى للثقافة فمتوقف منذ عامين ونصف، وفي غضون أيام سيتم إطلاق موقع جديد على أحدث مستوى خلال هذا الشهر.

وفي نهاية اللقاء، تحدث الدكتور عبد الواحد النبوي - وزير الثقافة - قائلا: "إنه متفائل رغم كل هذه المشاكل، وهي من وجهة نظري قليلة ويمكن حلها، وزارة الثقافة بها 10 هيئات كبيرة تتبعها هيئات أصغر، وهناك ركام سنوات مطلوب إزالتها، ولكن على مدى فترة قصيرة سيتم حل الكثير من المشكلات، والوزارة بها 34 ألف موظف وميزانيتها مليار ونصف تقريبا".

دعم المشروعات
وقال: "وفي العام القادم سنحاول زيادتها، ووعدت بالكثير من الدعم للمشروعات، فوزارة الثقافة تعمل من خلال جهاز إداري ومالي، والجهاز الإداري لا بد أن يكن فاعلا، ولا بد من التدريب ثم التدريب للجهاز الإداري، والباب السادس هو خطتنا الرئيسية للتطوير، من مسارح وغيرها ومنشآت ثقافية".

وأكد عبد الواحد النبوي، ضرورة وصول معارض الكتب إلى آخر نقطة في مصر، فالكتب مكدسة في المخازن، مطلوب أن تكون لنا رؤية مختلفة بقواعد جديدة، على أساسها يتم تشكيل اللجان ووضع ضوابط للتشكيل القادم.

أما البعد العالمي والعربي في الثقافة، فأشار إلى أنه سيقوم بمقابلة العديد من السفراء الأجانب، كما أشار إلى لقائه برئيس المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، ورئيس المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وأكد أن مؤتمر الشباب العربي سيعود، وليس من المعقول أن يكون لدينا الهند على ضفاف النيل وليس لدينا فعاليات عربية على ضفاف النيل.

وأكد النبوي، أنه يجب إدارة الوزارة بطريقة ذكية من خلال بروتوكول بين وزارة الاتصالات لعمل برنامج يتيح لوزير الثقافة والقيادات متابعة كل ما يحدث ماليا وإداريا، وأضاف أن إعادة هيكلة وزارة الثقافة أصبح ضرورة ملحة.

وأشار إلى أن الشباب هم المستقبل في وزارة الثقافة بعد لقائه بالمرشحين لمعاوني الوزير، وأكد أن القطاع الذي لن ينفق ميزانيته بشكل يتناسب مع حجم التمويل في الربع الأول من العام المالي، سيتم سحبها لقطاع آخر.

وشدد الوزير على ضرورة اشتراك لجان المجلس في مختلف الأنشطة، مشيرا إلى موافقة مجلس الوزراء على حق الأداء العلني، ومنتظر صدور القانون، كذلك التفكير في إقامة مؤتمر ثقافي عالمي على مستوى المؤتمر الاقتصادي، تشارك فيه كل الدول العربية، والعمل على مواجهة التطرف والإرهاب.
الجريدة الرسمية