«الرافعي»: نحرص على مشاركة المعلمين والتلاميذ في إعداد اللائحة الطلابية.. تقسيم المخالفات حسب حدتها إلى خمسة مستويات.. يجب استعادة هيبة المعلم.. و«التعليم» حريصة على العمل بشكل مؤس
أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، ضرورة أن تكون العلاقة بين المعلم والطالب قائمة على الاحترام المتبادل.
وأشار إلى ضرورة عودة هيبة المعلم، واستعادة مكانته، لأنه المسئول عن تخريج أجيال، وهو المسئول أيضا عن خلق منظومة القيم في المدرسة، والقادر على أن يجعل المجتمع مجتمعا جيدا، لافتا إلى أنه تعلم على أيدي مدرسين علموه القيم ومراعاة الضمير، وأوضح أنه كان يعمل مدرسا للعلوم وهو مع المعلم قلبا وقالبا.
اللائحة الطلابية
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بعدد من المعلمين وممثلين من اتحاد الطلاب لمناقشة وتحديد الشكل الأولى للائحة الطلابية، بحضور اللواء حسام أبو المجد رئيس قطاع مكتب الوزير، والدكتور محمد ناصف رئيس شعبة بحوث المعلومات التربوية بالمركز القومي للبحوث التربوية، وعدد من قيادات الوزارة.
وأكد الوزير اهتمامه بالمعلمين والطلاب، وحرصه على الاستماع إليهم، مؤكدا أنه حريص على التغيير ولذلك دعاهم إلى هذا اللقاء للمشاركة في تطوير التعليم بفاعلية، والمشاركة كذلك في اتخاذ القرار في كل القضايا التي ستتبناها الوزارة في الفترة القادمة.
وقال الوزير: "سيتم توزيع التصور الخاص باللائحة الطلابية على الطلاب والمدرسين المشاركين للحصول على تغذية راجعة، وسوف يتم تعديل اللائحة في ضوء المقترحات المقدمة"، مشيرا إلى أن لجنة صياغة الشكل النهائي للائحة ستضم عددا من المعلمين والطلبة.
وأشار الوزير إلى أنه بعد الانتهاء من إعداد اللائحة، سيتم اختيار مجموعة من الطلاب تقوم بدراستها جيدا، ويقومون بتدريسها لزملائهم في المدارس وتدريبهم على استخدامها، وسيتم تشكيل لجنة لتنفيذ اللائحة تضم مدير المدرسة واثنين من المدرسين، واثنين من اتحاد الطلاب.
وأوضح الوزير أن الوزارة حريصة على العمل بشكل مؤسسي، مؤكدا أنه سيتم دعم وتفعيل الإدارة المركزية لمتابعة تقويم الأداء، وأشار إلى أن من يستحق الترقية من المعلمين سيأخذ حقه.
ربط الإنجازات بالترقيات
وأشار إلى ضرورة ربط إنجاز المعلم داخل المدرسة بترقياته وتقريره السنوي، وأن هناك معايير لاختيار القيادات وسيتم إعطاء الفرصة للشباب.
ولفت الوزير إلى أنه يتم الآن وضع محاور لمؤتمر قومي لتطوير التعليم في مصر تحت اسم "مصر المستقبل من أجل متعلم مبتكر ومبدع" تشارك فيه وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والاتصالات والسكان، مؤكدا أنه سيتم دعوة الطلاب والمعلمين والخبراء والمفكرين والإعلاميين في ورش العمل لعمل خطة عمل وليس توصيات تطبق في خطة زمنية محددة.
وأشار إلى أنه تم الاطلاع على الخبرات الدولية في الانضباط المدرسي، ففي أمريكا على سبيل المثال كل مدرسة بها لائحة انضباط خاصة بها والوزارة تضع الخطوط العامة فقط، كما تم الاطلاع على التجارب العربية وتم رصد المخالفات السلوكية للطلاب في هذه البلدان والتي تتشابه مع المجتمع المصري وتم استبعاد السلوكيات المخالفة لنا.
ولفت إلى أنه تم تقسيم المخالفات حسب حدتها لخمسة مستويات، الأول يتعلق بأخف المشكلات وصولا للخامس ويتعلق بالمشاكل الصعبة للحصول على لائحة قابلة للتطبيق والقياس.
وأشار إلى أنه قبل وضع التأديب والعقاب تم وضع الإرشاد والتوجيه، وهذه اللائحة لا تستهدف الطالب فقط بل المعلم والمشرف والإداري، وتم وضع إستراتيجيات تأديبية حسب شدة المشكلة، وراعت هذه الإستراتيجيات أن يأخذ الطالب حقوقه قبل أن يسأل عن واجباته.
وفي نهاية اللقاء، وعد الوزير بلقاء مفتوح آخر مع المعلمين والطلاب لمناقشة كافة القضايا التعليمية، كما أشاد المعلمون والطلاب بمشاركتهم في هذا اللقاء واهتمام الوزير بأخذ رأيهم في القضايا التعليمية المختلفة، مؤكدين أنهم يشعرون بأن عهدا جديدا بدأ بالفعل.