"فاينانشيال تايمز": ثغرات سياسية وتقنية في الاتفاق النووي الإيراني

أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بصدد التوصل لاتفاق تاريخي بشأن الملف النووى، ولكن هناك بعض الثغرات السياسية والتقنية التي لا يزال يتعين سدها قبل التوصل إلى اتفاق نهائي في يونيو المقبل.

وأوضحت أن الصفقة النووية الإيرانية بها تنازلات حساسة، وشككت في أن كلا الجانبين قد يلقي بظلاله على الاتفاق مع الاختلافات وخاصة حول كيفية تقدم الأبحاث النووية مع استمرار القيود الطويلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض التصريحات من واشنطن وطهران تلمح إلى وجود بعض الخيارات الصعبة، وأن مسئولى البلدين استخدموا لغة متناقضة بشأن تخفيف العقوبات ومصير مخزون اليورانيوم الإيرانى وجميع الأطراف أقرت بمدى تعقيد تحويل إطار الاتفاق بشكل نهائي قبل انتهاء المهلة في يوليو القادم، كما أن هناك ما يقرب من 6 صفحات ما زال التفاوض بشأنها سرى.

ولفتت إلى التناقضات بين البيان الإيراني ونظيره الأمريكي الذي نشره كل طرف، فعلي سبيل المثال لم يذكر البيان الإيراني أن طهران ستخفض مخزونها من اليورانيوم وافاد أنها ستواصل إنتاجه الصناعي.

وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف حذر من صعوبة الاتفاق وأن الأشهر القادمة ستكون صعبة لتحويل الاتفاق بشكل شامل، وأكد بعض المتشددين الإيرانيين مقاومة أي طلب يكون مبالغًا فيه.