«الخارجية» تسعى لإنشاء جامعات بالدول الأفريقية لتعزيز العلاقات.. جمال بيومي: إحدى القوى الناعمة في تعزيز علاقتنا بدول القارة السمراء.. خبير تربوي: جامعاتنا لا تكفى طلابنا والبناء في الداخل ل
قال السفير صبري مجدي صبري مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية: إن مصر تسعى إلى تكثيف وتعزيز التواجد المصري بالقارة الأفريقية، بهدف تنمية جذور الدولة المصرية، كما تسعى إلى إنشاء فروع للجامعات المصرية في أفريقيا، والاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع دول القارة، ليس فقط على مستوى الحكومات، وإنما على مستوى الشعوب.
لم الشمل
وتابع "صبرى" خلال كلمته في المؤتمر الذي نظمه معهد البحوث والدراسات: "ما يجمع الدول الأفريقية من قضايا، يحتم على شعوب القارة التعاون والتقارب لمواجهة الكوارث والمخاطر المشتركة التي يتصدرها الإرهاب".. مضيفا: نؤمن بأهمية الإخاء واللغة والثقافة والفن في مواجهة مشكلات القارة السياسية والثقافية.
مساعدة الدول الأفريقية
ويرى السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لمجلس المستثمرين العرب: إن فكرة إنشاء فروع للجامعات في أفريقيا، جيدة وناجحة وتهدف إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية.. مشيرا إلى أنه عند تخرج أجيال من الجامعات المصرية بهذه الدول، فإنه من الطبيعى أن تدين هذه الأجيال بالفضل للبلد الذي علمهم، وهذا التوجه يعد إحدى القوى الناعمة لمصر.
دول الحوض لها أولوية
وأضاف "بيومي": إن علاقتنا مع السودان ولبنان متميزة، وهذا بفضل فروع جامعة القاهرة في بيروت والخرطوم، والأولوية الكبرى لإنشاء فروع للجامعات في أفريقيا، تكون دول حوض نهر النيل، حتى يتم تعزيز العلاقات مع هذه الدول، لأن هذه الدول بها استثمارات رائعة تفيد مصر مستقبليا.
لا جدوى منها
وعن هذا يقول الدكتور حسنى السيد الخبير التربوى: إن مصر بحاجة إلى إنشاء جامعات داخل مصر وليس خارجها، والجامعات المتواجدة حاليا في مصر لا تتناسب مع أعداد الطلاب، وإذا تناسبت فروع الجامعات مع عدد الطلبة، تنظر الخارجية في أمر إنشاء الجامعات في أفريقيا.
مصيرها الفشل
وأضاف "حسنى": أتوقع فشل الخارجية في إنشاء فروع للجامعات في أفريقيا، لأنه شيء لا يضيف.. مشيرا إلى أن الدولة لم تنشئ أي جامعة في مصر منذ السبعينات من القرن الماضى، ولا بد أولا من حل مشكلة أزمة الجامعات المصرية.