حلمي النمنم: عمرو خالد داعية من "اختراع الدولة"
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، في ندوة "تجديد الخطاب الثقافي والديني في القرية المصرية" على هامش فعاليات مؤتمر التنمية الثقافية بالقرية المصرية، المقام حاليا بمقر المجلس الأعلى للثقافة، وأدارها الدكتور محمد عفيفى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إن الدولة منذ سبعينيات القرن الماضى ساعدت على ظهور نوع جديد من الدعاة مثل عمرو عبد الكافى، وعمرو خالد، وهؤلاء لم يغيروا شيئا في الخطاب الدينى غير أنهم يتحدثون باللغة العامية، وساهموا في سحب البساط من الأزهر، وهذه الأسماء اخترعتها الدولة، والمشكلة تنطوى في الأفكار وليست في الخطاب.
أضاف النمنم أن الدولة المصرية منذ عهد الرئيس السادات وفى أعقاب حرب 1973 تحولت إلى "دولة العاصمة"، فالصحافة هي صحافة العاصمة، والثقافة هي ثقافة العاصمة، والوظائف محجوزة للعاصمة، وهذا أدى إلى اكتساح المدن والقرى الإقليمية.
وأشار إلى أن مناطق القاهرة تم إحاطتها بالعشوائيات، وهو ما أسفر عن عشوائية الخطاب الديني، وانهيار مستوى التعليم، لذا لا بد من أن تصبح الدولة لشعب مصر جميعا، وليست العاصمة فقط، وأوضح النمنم أن من أولى الحلول للمشكلات التي تواجه مصر هي إصلاح منظومة التعليم، خاصة أنها متأخرة جدا في التعليم.