رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الصحف الأجنبية: الدول العربية تعزز الأمن الإقليمي للاستقلال عن واشنطن.. مصر ترسل «سفنا حربية وقوات مارينز» لتأمين باب المندب.. وفتاة هربت من «داعش» بعد 27 يوم اختطاف


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من القضايا الدولية، التي كان من بينها تعزيز الدول العربية للأمن الإقليمي، وتفاؤل الإيرانيين بشأن الاتفاق النووي.


صفقة إيران

أكدت صحيفة الباييس الإسبانية، أن الولايات المتحدة ودبلوماسيين غربيين، هرعوا لإتمام الصفقة النووية مع إيران.

وأضافت أن المملكة العربية السعودية وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة سعوا لتعزيز الأمن الإقليمي بشكل مستقل لأنهم يرون الاتفاق خيانة لالتزام واشنطن نحوهم.

وأوضحت الصحيفة أن حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، يؤكدون أن الاتفاق النووي لن يمنع إيران من بسط نفوذها في المنطقة،وسيتسع دعمها مثلما فعلت في لبنان والعراق والبحرين واليمن.

التوصل للاتفاق

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المحللين والدبلوماسيين يتفقون في أن التوصل لاتفاق بشأن برنامج طهران النووي يفاقم الصراع في الشرق الأوسط، بين المملكة العربية السعودية وحلفائها من السنة مع إيران.

ولفتت الصحيفة إلى أن عدة دول عربية من بينها مصر والأردن ومعظم دول الخليج دعموا حملة جوية تقودها السعودية لمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، دون قيادة الولايات المتحدة التي تقدم فقط الدعم الاستخباراتي واللوجيستي.

تهديد صارخ

ونقلت الصحيفة عن لينا الخطيب، مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت، أن "الاتفاق النووي مع إيران لن يهدئ المنطقة، للتنافس بين السعودية وإيران الذي لعب دورا في العراق وسوريا والآن في اليمن، المواجهة بينهم ستؤدي إلى تثبيت الناس في كلا الجانبين على مواقفهم الطائفية.

وأوضحت أن هناك رغبة بمزيد من الحكم الذاتي بين الدول العربية السنية، على سبيل المثال الإمارات العربية المتحدة شنت غارات جوية في العام الماضي ضد قواعد للمليشيات في ليبيا دون إنذار الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة إن إستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حاسمة، ويواجه التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، وقدم مصداقية على إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لضخ الدم في شرايين التعاون العربي.
ورأي العديد من المحللين أن اتفاق الدول العربية لتشكيل قوة عسكرية مشتركة لمواجهة نفوذ إيران والإرهابيين، خطوة للاستقلال عن الولايات المتحدة.

سفن حربية

وزعم موقع "ديبكا" الإسرائيلي، أن مصادره العسكرية أفادت بأن مصر أرسلت، اليوم الأحد، سفنا حربية وقوات بحرية كتعزيزات لتأمين مضيق باب المندب ضد سيطرة المتمردين "الحوثيين".

وأوضح الموقع، أن مصر تنشر الآن ست سفن حربية وعلى الأقل ألف من قوات المارينز عند مدخل الشحن الحيوي.
ونقل الموقع عن الرئيس "عبد الفتاح السيسي" قوله: "مصر ستدافع عن حلفائها في الخليج إذا اضطرت لذلك"، مشيرًا إلى تشديد "السيسي" على أن مضيق باب المندب يمس الأمن القومي لمصر والدول العربية".

الهروب من قبضة داعش

كما نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قصة فتاتين تمكنتا من الهروب من قبضة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي بعد عملية خطف استمرت 27 يومًا في مدينتي "الموصل" والفلوجة".

وأوضحت الصحيفة، أن مقاتلا بالتنظيم احتجز الفتاتين "أمل"، 18 عامًا، و"جوان"، 17 عامًا، من الأقلية الإيزيدية بالعراق، في فيلا من طابقين، وأخبرهما أن مصيرهما الموت إذا استشهد في إحدى العمليات، لأنه أغلق الباب عليهما.

وتابعت الصحيفة، أن الفتاتين بحثنا في خزائن المنزل عن أي شيء يمكنهما من الهرب، مشيرةً إلى إجراء أمل مكالمة هاتفية مع أهلها أخبرتهم فيها أنها قادرة على الهرب دون معرفة "داعش" ولكنها لا تعرف طريق العودة.

لهذا أرسلت أسرة "أمل" سائقًا يجوب المدينة ليبحث عن الفتاتين اللتين ظلتا على اتصال مع السائق طول الطريق؛ وبالفعل عثر على الفتاتين وأخذهما لمنزل آمن قبل تخبئتمها في منزله، اليوم التالي.

ولفتت الصحيفة إلى أن "أمل" و"جوان" اثنتان من آلاف الإيزيديات اللاتي خطفهن، واغتصبهن وعذبهن "داعش"، شمال العراق.

وروت الفتاتين، أن "داعش" هاجم منطقة بالقرب من مدينة "تل آزار"، أغسطس الماضي، وفصل النساء عن الرجال، ثم أخذ 50 سيدة وفتاة لمدينة الموصل.

وقسم التنظيم أيضًا الفتيات داخل منزل لمدة 20 يوما، لم يرن فيها الشمس.

هدية المقاتلين

وأكدت "أمل" أنها علمت بعد ذلك أن التنظيم قتل أخاها مع بعض الرجال الإيزيديين، مضيفةً أنها وصديقتها "جوان" قدمتا هدية لمقاتلين في مدينة "الفلوجة"، حيث ظلتا هناك 7 أيام.

وذكرت "أمل" أن خاطفها كان قائدًا في التنظيم يدعى "أبو حسن أو يافا"، وكان يغادر المنزل كل مساء للقتال، وكان لا يقدم لهما الطعام إلا مرة في اليوم مع قليل من الماء. وكشفت "أمل" أن "أبو حسن" كان يغتصبهما في نفس الغرفة سويًا.

مقابر جماعية

وسلطت أيضًا صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، الضوء على الجرائم البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي قبل فراره من مدينة تكريت العراقية، مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأسرى أرشد قوات الجيش العراقي والميليشيات الشيعية، وبعض أفراد العشائر السنية إلى موقع مقبرة جماعية.

وأضافت الصحيفة أن تنظيم داعش ارتكب أفظع الجرائم في تاريخ الجماعات الجهادية، وعثر على ملابس وأحذية وحافظة نقود رجل ميت في حفرة ليست عميقة وتبدو أنها مقبرة جماعية للشيعة، وعثر على عشرات من بطاقات الهوية وسط كومة قريبة من النفايات قتلهم مقاتلو التنظيم بالرصاص بعد استيلائهم على المدينة في الصيف الماضي.

مشاهد دعائية لداعش

وقال الأسير الذي كان لدى داعش "إنه حفر قبرًا ضم أكثر من 300 شخص من ضحايا المذبحة التي ارتكبت بالقرب من قاعدة عسكرية، وخطف مقاتلو داعش خلالها 1500 شخص من المجندين الشيعة، قبل تصوير مقتلهم بالقرب من ضفاف النهر في تكريت.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من المجندين اقتيدوا إلى مقر قيادة الشرطة النهرية في تكريت، وأطلق عليهم الرصاص في رأسهم ثم دفعوا إلى المياه بينما أمر آخرون بالوقوف وسط المدينة وأطلق مقاتلو التنظيم الرصاص عليهم.

وأضافت الصحيفة أن المشهد المروع لمياه دجلة وتلونها باللون الأحمر بدماء الضحايا كان في البداية مثل مشهد دعائي لتنظيم داعش ولكنه دليل على أسوأ المذابح في تاريخ التنظيم الإرهابي.

إعدام جماعى

وارتكب تنظيم داعش الوحشي عمليات إعدام جماعية نفذها بحق 1700 من طلاب مدرسة عسكرية بعدما اختطفهم سابقًا، كما اختطفوا 27 شرطيًا عراقيًا وقتلوهم وألقوا بجثثهم في نهر الفرات، وارتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية إثر اقتحامه مدينة تكريت، فيما دعا مكتب المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع جريمة الإبادة الجماعية، إلى البدء بإجراء تحقيقات حول تلك الجرائم وطبيعتها.

تفاؤل الإيرانيين

كما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الإيرانيين متفائلون بشأن التوصل لاتفاق نووي مع القوى العالمية، حيث أعرب الكثير منهم عن أملهم في عقد صفقة نووية لخروج بلادهم من العزلة وحثوا رجال السياسة الإيرانية على التوصل لاتفاق نهائي.

وأشارت إلى أن الإيرانيين عانوا بشدة من العقوبات التي فرضت على طهران جراء البرنامج النووي، وأن الملايين منهم من الطبقة المتوسطة عانوا بشدة من غلاء وتكلفة المعيشة التي جعلت طهران في أزمة تجارية صارمة ووصل التضخم إلى 45% وانخفضت قيمة العملية الإيرانية في السواق العالمية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإيرانيين متفائلون ولكنهم حذرون مما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، الذي وصفه بأنه صفقة جيدة وعمل تاريخي سيكون أفضل من الخوض في حرب.

وأضافت الصحيفة أن على الأنصاري مدير معهد الدراسات الإيرانية في جامعة سانت أندروز حث على الحذر قبل توقيع اتفاق كامل ونهائي، وقال: " في 30 يونيو سترفع جميع العقوبات بشكل تدريجي على مراحل، وأن هناك معارضة من الجانبين الإيراني والأمريكي، ولن يقبل المتشددون الإيرانيون أن الحركة الخضراء تملي عليهم شروط الاتفاق".
Advertisements
الجريدة الرسمية