رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي.. والأمن.. وأبو لمعة الأصلي !!


عفوا يا سادة.. ما يحدث من تفجيرات هنا أو هناك ليس دليل شطارة ولا عبقرية من جماعة الإرهاب المختلفة، لا أريد أن أسمع كلمات فقدت معناها، مثل قنابل بدائية الصنع، أو أطلق مجهولون النار على أحد الكمائن، أو إصابة جنود لانفجار لغم، أو حتى لم أعد أطيق سماع أنباء عن هجوم على الكمائن أو وحدات القوات المسلحة أو الشرطة، من المؤكد ما يحدث حتى الآن يؤكد أن هناك أسبابا ليس من بينها "شطارة الجماعات الإرهابية"، لابد أن نعترف هناك قصور وتقصير، قصور في المعلومات، سواء في دقتها أو حجمها أو توقيت وصولها، وتقصير مجتمعى بشكل عام، حالة اللامبالاة التي تصيب البعض منا في مواجهة الإرهاب، سواء بالمعلومة، أو باليقظة ولو مرة نشعر أننا يقظون لمن يضع قنبلة في الظلام أو الزحام أو يتسلق جبالا، لابد أن نعترف أن الكثير من الحوادث الإرهابية من أسبابها، تواكل أو انعدام الوعى بالخطورة من أعضاء الكمائن أو الحراسات.....الخ، لو أنك تسير بجانب أي كمين وانظر لأفراده، ستجده في واد آخر غير التركيز في مواجهة الخطر، أما الكمائن التي تنفجر على طرق سيناء، فلا أتصور أننا عاجزون عن كشفها بسهولة وبقليل من الجهد، عن طريق الأجهزة الحديثة.


الأمر لابد أن يتقلص إلى أضيق دائرة يمكن تهدد أمن المواطن خاصة والدولة لها ظهير شعبى لم يحدث منذ حرب 73 المجيدة.
بعيدا عن صداع الإرهاب والحوادث شبه اليومية، نجد وكأن السيسي يعمل وحده فقط، كأنه هو المطلوب منه كل شىء، وبلا حياء تجد الوزراء المعنيين يخرجون علينا بتصريحات الهدف من ورائها نفاق الرئيس، ويتصورن أن ذلك يعطيهم درجة من التقدير لدى الرئاسة، فتجد التصريحات على سبيل المثال لا الحصر، الرئيس السيسي أعطى تعليماته بالاهتمام بحل مشكلة الغاز، الرئيس السيسي أعطى تعليماته للاهتمام بانقطاع الكهرباء في الصيف، الرئيس السيسي - برضه- أعطى تعليماته بالاهتمام بتذليل المعوقات أمام الاستثمار القادم إلى مصر، الرئيس السيسي أعطى توجهات بالاهتمام بالشباب، الرئيس السيسي، الرئيس السيسي...الخ

والحقيقة الدولة المصرية عليها العبء الأكبر في تحمل مسئولية وقف حملات التصريحات التي لا جدوى منها سوى أنها تؤكد على تواضع عقلية الوزراء وانعدام قدراتهم، وأذكر هنا أن أحد الوزراء أعلن عن منظومة للأمن في وزراته -التربية والتعليم- ثم نسى الأمر، بسبب بسيط، اكتشف أن إقامة المنظومة في مدارس مصر ليست قرارا من وزير ولكن ميزانية كبرى لا يمكن تدبيرها بسهولة لإعداد عناصر ذات قدرات مميزة، ليس في قوة العضلات ولكن بوعى الفكر والرؤية التي تجعلهم إضافة للعملية التعليمية والتربوية أيضا.

نعود إلى السؤال الأهم، إلى أين نسير كدولة ؟ لكل ذي عينين سيرى الدولة المصرية بالرغم من كل الصعوبات والعراقيل المتعمدة، تسير في الطريق الصح، ولن يكون الطريق الأسهل على الإطلاق، ولكنه الموصل بإذن الله إلى أحلام المصريين.

وهنا سأروى قصة سيعرفها الشيوخ مثلى، كانت في البرنامج العبقرى "ساعة لقلبك"، عندما ذهب أبولمعة الأصلى إلى أرض الملعب ضمن فريق لكرة القدم، فوجئ بغياب الفريق كله، وعندما سأله الخواجة بيجو ماذا فعل ؟ رد أبولمعة: لبست 11 فانلة و11 شورت و11 جزمة ونزلت العب لوحدى الفريق التانى، طبعا كان أبو لمعة حارس المرمى، الدفاع والهجوم في نفس اللحظة، كان يحكى هذا أبو لمعة حكايته وسط صراخ وذهول الخواجة بيجو..!!

عبد الفتاح السيسي يجتهد ويبذل العرق ولا يريد ولا يقبل أن يكون أبولمعة الأصلى ولكن الوزراء والمسئولين يحاولون صناعة أبولمعة، ولكن هيهات أن ينجحوا، وسينجح إن شاء الله السيسي بقيادة شعبه لتحقيق أحلامه في الأمن والرخاء.
الجريدة الرسمية