بلطجة الألتراس
ليس معنى أن بعض تحركات الألتراس المخالفة للقانون تصب ضد التنظيم السرى لجماعة الإخوان، أن نرحب بها أو نوافق عليها، فلا يمكن القبول مثلاً بتعطيل المترو ولا يمكن السكوت على الاعتداء على جريدة الوطن، لأن هناك خبراً لم يعجبهم، وليس هناك مبرر لذلك حتى لو كان هذا الخبر غير صحيح.
شباب الألتراس ومعهم ثوار الميادين، مع الفارق طبعاً أعتبرهم وما زلت "ضمير الثورة"، فليس لهم حسابات كما أنهم لا يدخلون فى صفقات، فهم حتى الآن "بيتصرفوا من دماغهم"، ولكن ليس معنى هذا الموافقة أو السكوت على الخطايا والجرائم التى يتم ارتكابها.
الحقيقة أن أخطر هذه الجرائم هى إرهاب وتخويف القضاة للحصول على الحكم الذى يريدونه فى مجزرة بورسعيد، لأننا لو سكتنا على ذلك فهذا معناه أن ننتقل بإرادتنا إلى منطق الغابة، الأقوى فيه هو الذى يحصل على حقه والضعيف الذى لا يستطيع غلق المترو أو الحرق أو التخريب يضيع.
بالطبع المسئول الأول فى إشاعة مناخ البلطجة وحمايته ومنحه شرعية هو التنظيم السرى للإخوان، فهو الذى مارس كل أنواع البلطجة كالاعتداء على المحكمة الدستورية وترهيب أعضائها وتخويف كل القضاة، وهو الذى مارس القتل والتعذيب ضد خصومه وهو الذى يسعى إلى تدمير الدولة المصرية بكل مؤسساتها، وعلينا ألا نساعدهم فى ذلك فهم المستفيد الأول من الفوضى والخراب.
سيذهب التنظيم السرى للإخوان وحلفاؤهم إلى مزبلة التاريخ وستعود البلد الينا عاجلاً أو آجلاً ، فيجب ألا نربى وحوشا صغيرة تنهش لحمنا بعد رحيلهم.