رئيس التحرير
عصام كامل

اقتراح.. محطة للدراما الإذاعية!


أثبت عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، جدارته بإدارة المبنى المهم وقدرته على الحسم في الوقت المناسب.. فقبل يومين يسند الأمير مسئولية أهم إذاعتين في المبنى لمن يستحقها من أهل الكفاءة، ولدماء جديدة ومتجددة ونشيطة ممن واجهوا الإخوان وعانوا الأمرين، وصمدوا ببسالة في وقت جار فيه الكثيرون الموجة، بل منهم من ركع أمامها إما هربا من الأذى أو سعيا للمغانم!


أول أمس اختيرت الأخت والصديقة العزيزة الأستاذة ميرفت خير الله، مديرا لـ "شبكة البرنامج العام" صوت مصر الأول ورسولها إلى العالم.. أما في إذاعة "راديو مصر" أهم محطة إخبارية مصرية الآن، اختيرت الأخت والصديقة العزيزة الأستاذة مآثر المرصفي مديرا لها..

وبعد كل التهاني الممكنة، وبعد كل الثقة في التطوير المؤكد المنتظر بإذن الله، إلا أننا نتخذ التغيير الذي جرى في الاتجاه الصحيح لكي نرفع للأمير وللسيدة الجليلة نادية مبروك - رئيس الإذاعة المحترمة - التي من المؤكد أنها لعبت دورا مهما في الاختيارين السابقين، اقتراحا بتأسيس محطة إذاعية متخصصة في الدراما الإذاعية.. وتمتلك إذاعتنا تراثا كبيرا جدا كان نتاج إنتاجا غزيرا ورائعا..ل ا نعرف كيف قام الآباء والأجداد في الإذاعة بإنتاجه بالشكل البديع الذي هو عليه، حتى أننا ننتظر إعادة أي مسلسل إذاعي قديم لمحمد علوان والمساح وفتح الله الصفتي ومحمد توفيق ومحمد عثمان وإسلام فارس وغيرهم، وكلهم ينقلونك من حالة الراديو إلى حالة التليفزيون حتى أنك تتخيل المسلسل وكأنك تراه في أعمال الخالدة "الأم" و"وداع في الربيع" و"حسن ونعيمة"، والإبداع الرائع للثنائي شويكار وفؤاد المهندس وغيرها الكثير..

هذا التراث الكبير أضيف إليه المسلسلات النوعية الخاصة بحرب أكتوبر وسير الأعلام الكبار، والمسلسلات الدينية والتاريخية، وكذلك الأعمال المقتبسة المترجمة، فضلا عن برامج درامية مثل "من الحياة" و"قال الفيلسوف" وغيرها، وكلها - كلها - صالحة لبث محطة خاصة للدراما الإذاعية، لن تكلف الإذاعة شيئا إلا لوضع الخريطة وإعداد المسلسلات للعمل.. وتتنافس الكفاءات داخل الإذاعة لإنجاز الأعمال الكبيرة، بما يشي بإمكانية أن ترى المحطة الجديدة النور خلال أيام من اتخاذ القرار، وستمتلك - لقدرتها على ربط الناس بها - القدرة على جذب الإعلانات الإذاعية لتكون نافذة على الربح والنجاح معا!

أمنياتنا أن نستمع للمحطة قريبا وقبل عيد الإذاعة في مايو المقبل، وكل التحية لصوت مصر الحقيقي - إذاعتنا المصرية - المتدفق بالخير وبالمعرفة وبالوطنية.. أعظم سفير كما وصفها عبد الفتاح مصطفى، شاعرنا العظيم الراحل.
الجريدة الرسمية