رئيس التحرير
عصام كامل

الأوبرا تحتضن الملتقي الدولي الثاني للكاريكاتير الأحد.. مشاركة 60 دولة و285 فنانا ب850 عملا.. إيطاليا ضيف الشرف.. المهرجان إهداء لروح أحمد طوغان ومصطفى حسين.. وتكريم جورج البهجوري


تتجه أنظار الوسط الفني إلى الملتقى الدولي الثاني للكاريكاتير، الذي ينطلق في السادسة مساء الأحد القادم، بقصر الفنون بدار الأوبرا، بحضور الدكتورة سلوى الشربيني، القائم بأعمال رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتورة حنان منيب، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، ومحمد أبو سعدة، رئيس صندوق التنمية الثقافية، وجمعة فرحات، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، ومحمد دياب، رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، ولفيف من الفنانين.


850 عملا فنيا
وكانت لجنة اختيار الأعمال بعضوية كل من الفنان نبيل صادق، والفنان إبراهيم حنيطر والفنان عمرو سليم، والفنان تامر يوسف، اختارت أكثر من 850 عملا فنيا، لنحو 285 فنانا، من 60 دولة من بينها أوكرانيا، روسيا، إسبانيا، كوبا، البرازيل،، إيطاليا، رومانيا، تركيا، الهند، إيران، بولندا، اليابان، الصين، المغرب، الكويت، السعودية، البحرين، الإمارات، وذلك من أصل 452 رساما من 70 دولة تقدموا بقرابة 2870 عملا كاريكاتيريا للمشاركة في الملتقى الذي يستمر حتى 10 أبريل الجاري.

تكريم عملاقين
والملتقى هذا العام هو إهداء لروح الفنانين الكبيرين الراحلين مصطفى حسين، وأحمد طوغان، الذين غيبهما الموت أواخر العام الماضي، ويكرم الملتقى هذا العام الفنان العالمي جورج بهجوري.

وأشار الفنان فوزي مرسي، قومسير الملتقى، أن هذا الحدث الفني الدولي، تنظمه الجمعية المصرية للكاريكاتير واتحاد منظمات الكاريكاتير (فيكو) مصر، برئاسة الفنان الكبير عفت، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وصندوق التنمية الثقافية والهيئة العامة لقصور الثقافة، ومشروع التحرير لاونج جوتة ومتحف الكاريكاتير بالفيوم.

إيطاليا ضيفة شرف
وأضاف الفنان عماد عبد المقصود، قومسير المؤتمر الثاني، وعضو لجنة الفرز، أنه تم اختيار دولة إيطاليا ضيف شرف الملتقى، ويشارك منها ٤ فنانين بالحضور، وعمل ورش تثقيفية لمحبي الكاريكاتير، ويرأس الملتقى الفنان الكبير جمعة فرحات، ويشارك في تنظيمه الفنانون: محمد عفت، سمير عبد الغني، ياسر عبيدو، خضر حسن، شكري إمام، عمرو عبد العاطي، أحمد سمير فريد.

لغة عالمية
ويعد فن الكاريكاتير من أكثر الفنون التشكيلية قربا لطبيعة الشعوب، فهو من الفنون الراقية التي تعود على المجتمع بفوائد عديدة غير مباشرة، لأنه ينقل بصورة ساخره الوضع السياسي والاجتماعي، وينتقد الخاطئ منها، والكاريكاتير كغيره من الفنون، تطور مع تطور المجتمعات حتى أصبح لغة عالمية يقرأها شعوب العالم، فبأسلوبه السهل البسيط استطاع أن يصل لجميع الطبقات، والفئات العمرية المختلفة.

بين الكاريكاتير والصحافة
ارتبط فن الكاريكاتير بالصحافة منذ ظهوره، مع بدء ظهور أول مجلة فكاهية ساخرة أسسها يعقوب صنوع، وصدر العدد الأول منها في 5 أبريل سنة 1878، وحملت اسم "أبو نظارة"، وقام صنوع برسم الشخصيات بنفسه، إلا أن الأسلوب النقدى الساخر، جدا لم يتقبله القصر في ذلك الوقت.

أشهر المجلات الفكاهية
صدر العديد من المجلات الفكاهية، بعد مجلة أبو نظارة من أشهرها مجلة اللطائف المصرية، ومجلة الكشكول 1921، ومجلة خيال الظل1924، ومجلة الفكاهة 1928 ومجلة الراديو 1934، التي تحمل داخلها مجلة صغيرة باسم البعكوكة، وزاد توزيعها إلى أرقام فلكية حتى صدرت باسم الراديو والبعكوكة، لتصدر بعد ذلك باسم البعكوكة.

رخا أشهر الريشات المصرية
يعتبر الفنان محمد عبد المنعم رخا، المولود في قرية سنديون 1911، أول ريشة كاريكاتير مصرية استمرت في النشر الكاريكاتيرى حتى وفاته 1989، وبعده جاءت العديد من الريشات المصرية، التي وقع عليها عملية تمصير فن الكاريكاتير الذي بدأ على يد مجموعة من الرسامين الأجانب.

فقبل ثورة يوليو كانت ريشة الفنان عبد السميع عام 1946، صاحب كتاب أبيض وأسود الذي بدأ النشر في مجلة روزا اليوسف، والفنان زهدي العدوى عام 1935، عقب مظاهرات الطلبة وبدأ النشر في مجلة غريب، وبعدها انطلق في أكثر من جريدة ومجلة حتى استقر في مجلة روز اليوسف.

والفنان أحمد طوغان، الذي بدأ ينشر في مجلة الساعة منذ عام 1946، وتوالت الأجيال بعد ثورة 1952، فجاء جيل صلاح جاهين وبهجورى وحجازى، وبهجت والليثى واللباد ورجائى ونيس، واستمر الكاريكاتير المصري في تعاقب الأجيال من جمعة ودياب ورؤوف وناجى ومحسن والفنان مصطفى حسين.
الجريدة الرسمية