رئيس التحرير
عصام كامل

القمة العربية وعاصفة الحزم وذكرى حليم وعودة الدوري!!


هو أسبوع مختلف بكل تأكيد.. الأحداث متلاحقة هنا وهناك.. مؤتمر القمة العربية الـ ٢٦ في شرم الشيخ بحضور ١٥ ملكا ورئيسا وزعيما.. طائرات تحالف عاصفة الجزم تواصل قصف مواقع الحوثيين في صنعاء وتعز والحديدة وعدن باليمن..


في جو من الغموض تمر اليوم الذكرى الـ ٣٨ لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ دون أن تتذكره دار الأوبرا المصرية واكتفت الدكتورة إيناس عبد الدايم بحفل «على قد الحال» في مسرح الجمهورية بينما مسرح الأوبرا وراء الشمس ولا أدري لماذا تذكرا أن تعود الآن وهي تقترب من الستنين بعد أن ابتعدت عن ساحة الغناء ما يقرب من الربع قرن؟!

ووسط كل هذه الأجواء تعود من جديد بطولة الدوري العام لكوة القدم للانطلاق حيث يلعب الزمالك مع الداخلية.. والنادي الأهلي مع نادي الرجاء بمرسى مطروح الذي حقق أكبر وأول مفاجأة في بداية الموسم بالفوز على الأهلي بهدف في الدقيقة الأخيرة يلحق به أول هزيمة يعقبها ثلاث هزائم أخرى والخروج من بطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري ويتوجه في تعديل المسار إلى بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية ليفوز ببطولتها ويكون أول ناد مصري يقبل عليها.

لا أدري نتحدث عن أي الأشياء أولا.. لكن بكل تأكيد فإن مؤتمر القمة الـ ٢٦ الذي عقد بشرم الشيخ أراه أفضل مؤتمرات القمة منذ مؤتمر ١٩٧٠ الذي انتهى بموت جمال عبد الناصر بعد أن وصل أمير الكويت في المطار وعاد إلى بيته وطلب كوبا من الليمون وبعض الماء الدافئ والملح ليضع به رجليه لكنه فارق الحياة بعد دقائق.

مؤتمر شرم الشيخ نجح بجدارة من اللحظة الأولى بحضور كبار علية القوم في الوطن العربي الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية..

والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس القمة الـ ٢٥ حيث ألقى كلمة حيا فيها مصر وسلم رئاسة القمة الـ ٢٦ لمصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي الذي أعلن وقوف مصر بجانب كل العرب في أي قضية حق مشروع وإن مصر كانت أول من يلبي النداء استجابة لدعوة واستغاثة الرئيس اليمني الشرعي المنتخب عبد ربه منصور هادي وشاركت مصر ضمن الدول المشاركة في عاصفة الحزم التي قادتها المملكة العربية السعودية وملكها سلمان بن عبد العزيز.

فبادرت مصر بإرسال المقاتلات الحربية والبوارج والسفن المسلحة والقوات البرية إلى باب المندب تحسبا لأي أعمال إرهابية تقوم بها إيران المختبئة وراء شماعة الحوثيين. وحرص الملوك والرؤساء والزعماء العرب على الحضور.

دخلت شرم الشيخ التاريخ من أوسع أبوابه وأصبحت أشهر من مدينة (بوتسدام) الألمانية التي وقعت فيها اتفاقات الحرب العالمية الثانية.

شرم الشيخ شهدت خلال أسبوعين المؤتمر الاقتصادي ثم مؤتمر القمة العربية وأصبحت مزارا عالميا ويا حبذا لو تصبح مزارا للمصريين أولا وبصفة خاصة طلبة الجامعات والمدارس.

وسط هذه الأحداث كانت ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ وبدء فعاليات انطلاق مسابقة الدوري العام لكرة القدم في يوم واحد على أن تنتهي المسابقة وفق الجدول الموضوع مسبقا يوم ٣١ يوليو القادم.

لكن هل ستستمر المباريات أم تتوقف من جديد لأحداث طارئة لا قدر الله أو لإعداد المنتخب بمباريات ودية كما حدث في مباراته الأخيرة مع منتخب غينيا الاستوائية التي فازت فيها ٢ / صفر وتركنا فضيحة كبرى باحتجاز لاعبي غينينا ومنعهم من السفر قبل دفع فارق أسعار تذاكر البعثة لعشرة أفراد زيارته وهي فضيحة مخجلة؟!

ويواكب يوم استئناف مسابقة الدوري ذكرى مرور ٣٨ عاما على رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.. وكانت الأوبرا سنويا تحتفل في هذه المناسبة بإقامة حفل ساهر لفرقة الموسيقى العربية وحفل آخر بمسرح سيد درويش بالإسكندرية.

لكن دار الأوبرا جعلت المسرح الكبير يقيم الذكرى خاليا بلا أي احتفالات وتم الاكتفاء بحفل بسيط على مسرح الجمهورية بعابدين يوم «الثلاثاء» حيث غنى المطرب محمود درويش مجموعة من أعمال حليم بمصاحبة فرقته منها أغنيات أحلف بسماها - إحنا الشعب -جبار - أهواك - الهوى هوايا - التوبة - رسالة من تحت الماء.

وغنت إنجي عصام أغنية أنا لك على طول وغنى المطرب مصطفى حسين «يا قلبي خبي» والمطربة إسراء عادل أعنية أسمر يا أسمراني والمطرب وليد آدم أغنية توبة إن كنت أحبك تاني والمطرب يحيى عبد الحليم أغنية قل لي حاجة.

وهكذا تمر ذكرى حليم بتجاهل تام من الأوبرا بإقامة حفل على مسرحها الذي لم يقف عليه في حياته. يا له من أسبوع مزدحم بأحداث مهمة نتمنى أن يبدأ موسم الربيع بالحب والورود بين الجميع.
الجريدة الرسمية